المنامة – البحرين اليوم
جدد أهالي سجناء مضربين في سجن جو المركزي في البحرين التعبير عن “القلق الشديد” على أبنائهم بعد انقطاع الأخبار والاتصالات عنهم منذ أكثر من ٩ أيام، علماً أن عددا كبيرا من السجناء لم يلتق بأهله منذ أكثر من ٨ أشهر بعد إعلان السجناء، وبينهم قادة الثورة المعتقلون، مقاطعة الزيارة العائلية في السجن احتجاجا على سوء المعاملة والإجراءات “غير الإنسانية” التي تمارسها السلطات للأهالي والسجناء يوم الزيارة وأثناء الزيارة وبعدها.
وقد بدأت (البحرين اليوم) اليوم الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠١٧م نشر مقابلات هاتفية أجرتها مع سجناء يروون فيها جانبا من الانتهاكات المضايقات التي يتعرضون لها، واستعرضت المقابلة الأولى جانبا من الانتهاكات التي تتعلق بنظام الزيارات والاتصالات العائلية، وهي انتهاكات دفعت السجناء لتنفيذ عدة خطوات احتجاجية، وآخرها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي اختار السجناء له عنوان “لبيك يا حسين”، والذي يُنهي مساء اليوم بومه التاسع من غير أن تبدو هناك بوادر لاستجابة السلطات لمطالب المضربين المشروعة، في حين تعمد السلطات إلى تقديم وعود غير جدية بتحسين بعض الظروف، إلا أن السجناء يصرون على “جدية كاملة” في تنفيذ كل حقوقهم، بما في ذلك إحياء الشعائر الدينية وذكرى عاشوراء.
وتتوالى تقارير من داخل السجن عن سقوط متتال لسجناء مضربين وإصابتهم بالإغماء بسبب الإضراب، وهناك حالات حرجة في صفوف بعضهم، وهو ما دعا الأهالي للتعبير عن القلق على مصير أبنائهم.
ونقلت عائلة المعتقل حسن أسد بأنها انقطعت عن التواصل معه مند أكثر من ٩ أيام، وأشارت إلى أنباء وردتها بأنه نُقل إلى الحبس الإنفرادي. وأسد هو “أحد السجناء المضربين الذين سقطوا مغمى عليهم بسبب هبوط مستوى السكر في الجسم”، كما نقل الناشط أحمد الصفار.
كما نقل ناشطون حالات أخرى عن أهالي السجناء المضربين، ومنها حالة سيد محمد سيد سعيد الذي أفادت والدته عن انقطاع التواصل معه منذ بدء الإضراب في سجن جو، كما أنها لم تلتق به منذ ٨ أشهر، وحمّلت وزارة الداخلية في البحرين وإدارة السجن “كامل المسؤولية عن أي ضرر يحدث له”.
وذكرت والدة المعتقل حسين الكميش بأن سلطات السجن رفضت السماح لابنها اليوم الأحد بالزيارة بعد انتظار العائلة قرابة الساعة في سجن جو. ونقلت عن سلطات السجن بأن ابنها حسين “ممنوع” من الزيارة بسبب الإضراب.
وأطلقت والدة الكميش نداءا لإنقاذ “ابنها من الموت” بحسب تعبيرها.
وكان ضباط خليفيون هددوا المضربين بتركهم “يموتون جوعا وعطشا” وذلك ضمن الحرب النفسية والتهديدات التي يرمون منها إجبار السجناء على فك الإضراب.