أنظمة قمعية بينها السعودية والبحرين تنفق قرابة ٧٠٠ ألف جنيه أسترليني من “الضيافة الفاخرة” لنواب بريطانيين
لندن – البحرين اليوم
كشف تحقيق صحافي نشره موقع “آي نيوز” الأحد ٤ مارس ٢٠١٨م بأن أنظمة معروفة بالاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان، وبينها النظام الخليفي في البحرين، أنفقت ما يقارب من ٧٠٠ ألف جنيه أسترليني خلال السنوات الخمس الماضية على الرحلات الفاخرة لأعضاء في البرلمان البريطاني.
وأوضح التحقيق الذي كتبه شال ميلمو بأن هذه النفقات تدفع بمزاعم تفيد بأن السياسيين البريطانيين يتم استعمالهم لـ”تبييض سمعة” بعض من أكثر حكومات العالم قمعا.
وأشار التقرير إلى أن تحليل التبرعات التي يتلقاها البرلمانيون من مجموع ٩ دول – من البحرين إلى أذربيجان – وفرت “كرما من الضيافة” بكلفة ٦٦٠.٧٦٢ جنيه أسترليني على ١٨٢ عضوا في البرلمان منذ العام ٢٠١٣م، وأكثر من ٨٠٪ منهم من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا.
وقد جاءت السعودية على قائمة هذا الحكومات بقيمة ١٩٧.١٧٧ جنيه أسترليني، فالإمارات بقيمة ١٢٤.٥٩٤ جنيه أسترليني، ثم البحرين بقيمة ١١٦.٥٩٠ جنيه أستراليني.
وأشار التقرير إلى ارتباط الإنفاق السعودي في مثل هذه “الضيافة الفاحشة”، أو ما تُسمى بـ”القوة الناعمة” – برغبتها في إخفاء انتهاكاتها لحقوق الإنسان وحربها على اليمن.
واستهجن دانكان هامس، مدير السياسة في منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة، وهي هيئة مراقبة مرموقة، سلوك بعض النواب البريطانيين الذين يفضلون “الترفيه” على القيام بواجباتهم البرلمانية، مؤكدا بأن هذا الأمر يوفر الباب لإطلاق خطابات تغطي على انتهاكات الأنظمة الفاسدة والقمعية.
واعتبر أندرو سميث، من حملة مكافحة تجارة الأسلحة، التي حصلت على الأرقام، بأن هذا الأمر هو “غسل للأموال” حيث يتم إنفاقها من قبل هذه الأنظمة لكسب “الأصدقاء وزيادة نفوذها في وستمنستر”، مشددا على أنه في حال أراد النواب بالفعل الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية؛ فإن عليهم ألا يقبلوا “الرحلات الجوية الفاخرة والضيافة من الطغاة والديكتاتوريات”.