أنصار الله تنفي.. والجبير يؤكد ما ذكره ابن سلمان: وفد “الحوثيين” في الرياض.. “وتقدّم” في المفاوضات
البحرين اليوم – (خاص)
بعد ساعات من نفي مسؤولين إعلاميين تابعين لحركة أنصار الله اليمنيّة، لوجود “وفد حوثي في الرياض لإجراء مفاوضات”، بحسب ما أعلن ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة نُشر جزءٌ جديد منها أمس الأحد، 3 أبريل في موقع بلومبيرغ؛ عاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين ليُجدّد ما ذكره محمد بن سلمان.
وأعلن الجبير أن “وفداً من الحوثيين” يجري محادثات في الرياض، وذلك قبل وقف إطلاق النار المقرَّر في 10 أبريل الجاري، وبدء المفاوضات الجديدة في الكويت في 18 من الشهر نفسه.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي “وفد الحوثيين في المملكة والمناقشات جارية. أعتقد أننا حققنا تقدما جيدا”.
وتابع أن “المفاوضات معهم قائمة بهدف إيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن”.
وقال “نأمل أن تصل المشاورات إلى حلٍّ يؤدي إلى الأمن والاستقرار في اليمن وتطبيق القرار 2216”.
وكان محمد بن سلمان قال في مقابلته مع بلومبيرغ بأن هناك “تقدّما مهما” في المفاوضات، وأكد بأن الاتصالات “جيدة” مع “الحوثيين”.
وقال “هناك وفد حاليا في الرياض. نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى إلى حل سياسي في اليمن”.
وأثار التضارب بين التأكيد السعودي، والنفي من جانب “أنصار الله”، غموضاً حول حقيقة ما يجري بين الطرفين، ولاسيما وأن المسؤول الإعلامي في أنصار الله، عبد الرحمن الأهموني، قال في اتصال مع قناة الميادين، مساء أمس، بأنّ ما ذكره ابن سلمان “هو محاولة لإظهار أنصار الله وكأنهم مستسلمون، وخضعوا للرياض”، وهو ما نفاه الأهموني، مشددا على “ألا وجود لوفد للحركة في الرياض”، وأن “المحادثات مع السعودية جرت على الحدود فقط”.
ولم يستبعد مراقبون أن تكون إقالة خالد بحاح من رئاسة الحكومة التابعة للرئيس اليمني (المنتهية ولايته) عبدربه هادي، على صلة بما “تخطط له الرياض في سياق محاولة الخروج من المأزق اليمني” و”ترتيب الأوراق في المرحلة المقبلة”، وخاصة في “ظل الضغوط الغربية المتزايدة لإنهاء الحرب، وبعد ارتفاع الإدانات الحقوقية جراء وصول الوضع الإنساني في البلاد إلى حد كارثي”.
وبحسب محللين معنيين بالشأن اليمني، فإن “الخطوات السعودية” التي أعلن عنها ابن سلمان، وأكدها الجبير اليوم، تُعد “التزاماً عملياً للأمريكيين”، حيث يُسجّل متابعون “الإلحاح الأمريكي على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، والدخول في المفاوضات”، وعلى مقربة من زيارة وزير الخارجية جون كيري للبحرين، الخميس المقبل، حيث يُحضّر لزيارة الرئيس أوباما إلى الرياض في وقت لاحق من هذا الشهر، ويعقد خلالها قمة مع “الزعماء الخليجيين”.
