المنامة – البحرين اليوم
أُقيمت مساء الثلاثاء، ١١ أبريل، أمسيات دعائية في عدد من مناطق البحرين، طلبا لشفاء المرضى والجرحى المعتقلين في السجون الخليفية والفرج عن السجناء ونصرة الشعب البحراني في ثورته.
ففي بلدة واديان بمنطقة سترة، نظمت الهيئة النسوية في ائتلاف ١٤ فبراير أمسية ابتهالية تحت عنوان “واحفظهم برحمتك” لشفاء المعتقل المريض بالسرطان إلياس الملا، والذي يُعاني من تدهور جديد في صحته داخل السجن في ظل حرمانه من العلاج اللازم ومنع أهله من معرفة وضعه الصحي الحقيقي. وفي بلدة الخارجية بالمنطقة نفسها، أُقيم مجلس دعاء أيضا تضامنا مع والد الشهيد علي الشيخ الذي اعتقلته السلطات من داخل المحكمة الأسبوع الماضي بعد تأييد الحكم ضده بالسجن ٣ سنوات بتهم تتعلق بـ”إهانة الملك” و”التحريض على كراهية النظام”.
وفي بلدة شهركان كذلك، أقام الأهالي مجلسا دعائيا لشفاء الجرحى والمرضى وطلب الفرج عن المعتقلين والانتصار للثورة.
واعتاد المواطنون على تنظيم هذه الأمسيات في مختلف مناطق البلاد تحت شعار “سلاح الأنبياء”، وبمشاركة من المواطنين والنشطاء وأهالي الشهداء.
ميدانيا، انطلقت تظاهرة في بلدة المعامير رفضا لأحكام الإعدام الجديدة التي أصدرتها محاكم خليفية الشهر الماضي. وتقدمت التظاهرة لافتة حملت عنوان “لا نخشى المنون”، وجاب المتظاهرون طرقات البلدة رافعين شعارات ثورية تدعو إلى إسقاط النظام. وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع التظاهرة وهاجمت المشاركين فيها بالغازات السامة، فيما لجأت مجموعات شبابية إلى الاحتجاج الغاضب ونزلت إلى ساحة البلدة ورفعت أعمدة الدخان تحدياً لقمع القوات.
وفي بلدة البلاد القديم، خرج الأهالي في تظاهرة رافضة لإقامة سباقات الفورملا واحد في البحرين، وتأكيدا على التمسك بحق تقرير المصير.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن الاستعدادات الجارية لإنطلاق احتجاجات أعلنت عنها القوى الثورية تحت شعار “أوقفوا فورملا الديكتاتورية” وتبدأ يوم الجمعة المقبل بتظاهرة مركزية في منطقة سترة مصحوبة بفعالية رفع أعمدة الدخان في مختلف البلدات، على أن تتواصل على مدى اليومين التاليين.
إلى ذلك، ورغم الحصار الخليفي الشامل والتهديدات الدموية، تواصل الاعتصام المفتوح ببلدة الدراز دفاعاً عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وجدد المواطنون حضورهم في الساحة القريبة من منزل الشيخ رافعين صوره وصور الشهيد مصطفى حمدان مع هتافات الثورة الأصيلة.
وقضى الاعتصام يومه السادس والتسعين بعد المئتين، وأثبت المواطنون من خلال الاستمرار فيه على نجاحهم في إسقاط التهديدات العسكرية وإفشال أهداف الحصار المفروض على البلدة، كما استطاع المعتصمون المحافظة على ثباتهم “في موقع الدفاع عن الشيخ قاسم وإقامة برامج متنوعة كل مساء”، ولاسيما إقامة الصلوات جماعة والبرامج الدعائية اليومية والانطلاق في تظاهرات من موقع الاعتصام.