جنيف – البحرين اليوم
اتهمت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” السلطات بحرمان المعتقلين والمعتقلات من الرعاية الصحية، وأشارت في مداخلة لها يوم الاثنين 25 يونيو 2018م بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى استهداف السلطات الخليفية للسجناء السياسيين، ومنهم الرموز عبدالهادي الخواجة، عبدالجليل السنكيس، وغيرهم. (شاهد الفيديو: هنا)
وفي المداخلة التي قدمتها القانونية بريدجيث كوتر ضمن الدورة الثامنة والثلاثين بالمجلس باسم منظمة “أمريكيون”، قالت بأن السلطات في مراكز الاحتجاز والسجون تواصل حرمان المحتجزين من الرعاية الصحية المناسبة، لاسيما في سجن جو وسجن النساء في مدينة عيسى.
وقالت “سجن جو مكتظ وغير صحي، وأفاد السجناء بتعرضهم للضرب الجسدي من قبل الحراس واستعمال الحبس الإنفرادي كعقوبة. علاوة على ذلك، أفاد العديد من السجناء عن منعهم من الحصول على الرعاية الطبية والأدوية اللازمة”.
وذكرت المداخلة بأن سلطات سجن جو استهدفت على وجه الخصوص الرموز المعتقلين وعمدت إلى إساءة معاملتهم وحرمانهم من الرعاية الصحية، وأشارت مثلا إلى الرموز الأساتذة حسن مشيمع، عبدالوهاب حسين، عبدالهادي الخواجة، نبيل رجب، وعبدالجليل السنكيس، حيث إنهم حُرموا جميعا من الرعاية الطبية الضرورية داخل سجنهم في سجن جو.
كما تطرقت المداخلة إلى سجن النساء في مدينة عيسى، حيث أبلغت المعتقلات أيضا عن حرمانهن من الرعاية الصحية. ومنهن المعتقلة فوزية ما شاء الله التي “تعاني من مشاكل القلب والأوعية الدموية والهضم، لكنها لا تزال تحرم من الرعاية الصحية الكافية”.
وقد “هددت السلطات فوزية وأجبرتها على التوقيع على بيان رفضت فيه المزيد من العلاج. كما أفادت هاجر منصور، التي استُهدفت انتقاما من النشاط الحقوقي لزوج ابنتها سيد أحمد الوداعي ومشاركته في هذا المجلس، (أفادت) عن سوء المعاملة في سجن مدينة عيسى. وكانت هي والمعتقلات الأخريات قد نظمن إضرابا عن الطعام في مارس احتجاجا على حرمانهن من الرعاية، مما أدى إلى دخولها المستشفى”.
وختمت المداخلة بالتأكيد على أن السلطات في سجن جو وسجن النساء “لا تفي بمعايير الرعاية الصحية أثناء الاحتجاز، ولا يزال الأفراد الذين يخضعون لرعايتهم يعانون نتيجة لذلك”.
