أمريكيون توثق قصة اعتقال الشاب الفردان في ظروف عصيبة ضمن ملفات الاضطهاد
البحرين اليوم-واشنطن
وثقت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ( ADHRB) قصة معتقل الرأي حبيب علي الفردان وكشفت عن تعرضه للظلم والاضطهاد حيث تم اعتقاله واستجوابه بعد إجراء عملية جراحية في دماغه، خلال ظروف عصيبة.
أشارت أمريكيون إلى تعرّض المعتقل الفردان للاختفاء القسري و التعذيب بعد اعتقاله بدون مذكرة في 2015، وقد أدين في محاكمات غير عادلة، وهو يقضي عقوبته في سجن جو.
كما تعرض مرة أخرى للإختفاء القسري لمدة 12 يوماً ولم يعرفوا أفراد عائلته عن مكانه إلى حين اتصل بهم وأخبرهم أنه موجود داخل إدارة المباحث الجنائية. وخلال اعتقاله، تعرض أيضاً للتهديد بإيذاء منطقة رأسه التي خضعت لعملية جراحية، كما تعرض للإساءة النفسية والجسدية وللتعذيب.
وفي التفاصيل، أكدت المنظمة أن المعتقل الفردان كان مكبل اليدين طوال فترة التحقيق، ومحروم من التحدث مع وكيل النيابة ومع محاميه. وقد أجبرته الأجهزة المحققة على توقيع على إعترافات فنفذ ذلك خوفاً من إعادته إلى مبنى التحقيقات وتعريضه للتعذيب.
وذكرت أمريكيون أن المحكمة قد حكمت عليه بالسجن لمدة 75 سنة وهو في عمر ال 30 عاماً، بتهمة حيازة وتصنيع عبوات ناسفة ومحاولة قتل.
كما لفتت أمريكيون إلى أن حالتة الصحية في تدهور مستمر بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة داخل السجن. وأكدت عائلته أن حجم الورم في دماغه تضاعف، ويجب أن يخضع لعملية جراحية أخرى.
ويعاني الفردان من ضعف في الذاكرة وصعوبة التركيز ونوبات فقدان الوعي والصداع المتكرر وآلام في الرأس والعين بسبب حرمانه من العلاج والزيارات الطبية.
ومؤخراً تم حرمان عائلته من الإطلاع على حقيقة وضعه الصحي، حيث رفضت إدارة السجن الاستجابة لمطالبهم في الإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج المناسب.
بدورها، طالبت منظمة ADHRB السلطات الخليفية بالتحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة من قبل مسؤولي السجن في البحرين ومحاسبة هؤلاء المسؤولين.
واعتبرت المنظمة أن ما تعرض له المعتقل حبيب على أيدي السلطات الظالمة، من اعتقاله دون مذكرة توقيف إلى اعترافه بالإكراه، ينتهك القانون الدولي ولا سيما اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تشكل البحرين جزءاً منها. علاوة على ذلك، فإن الإهمال الطبي الذي يواجهه رغم المخاوف بشأن عودة ورم الدماغ الذي كان يعاني منه، يشكل انتهاكًا لقواعد نيلسون مانديلا.