أمريكيون تعيد التذكير بتعرض الأستاذ عبد الوهاب للتعذيب الشنيع مع حرمانه من العلاج منذ عدة شهور
البحرين اليوم-واشنطن
سلطت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، الخميس 27 ابريل، الضوء على قضية الرمز المعتقل الأستاذ عبد الوهاب حسين إسماعيل، الذي لا يزال يعاني حتى اليوم من الإهمال الطبي وحالته الصحية تتدهور بشكل خطير.
وقالت امريكيون أنه و أثناء سجن الأستاذ عبد الوهاب، انخفض وزنه بشكل هائل ومُنع من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة من خلال فحوصات ومواعيد مع الأطباء الذين يعرفون حالته. كما عمدت سلطات السجن إلى تجاهل طلب قضائي للعلاج في المستشفيات الخاصة المجهزة لرعايته بشكل جيد.
وأشارت المنظمة الى أن الأستاذ عبد الوهاب حسين البالغ من العمر 69 عاماً هو أحد أبرز الرموز الزعماء السياسيين، وقد اعتقل مع بقية الرموز والقيادات في مارس 2011 لأنهم قادوا احتجاجات سلميّة.
وقد تطرقت المنظمة إلى حيثيات اعتقاله آنذاك بشكل تعسفي، حيث هاجم أعداد غفيرة من المخابرات والضباط منزله بمنطقة النويدرات وحطموا باب منزله الأمامي ودمروا الأثاث، واعتدوا على أفراد المنزل، فضلا عن أن اعتقاله تم دون إبراز بلاغ من المحكمة بأمر القبض.
وعندما أخذ الضباط الأستاذ عبد الوهاب بعيدا أخفوه قسرا، حتى بدأت محاكمته بعد ثلاثة أشهر. وتابعت أمريكيون أن وأثناء اختفائه، استجوبوه وعذبوه بسبب أنشطته السياسية ومعتقداته الدينية، وقاموا باستجوابه دون السماح لمحاميه بالحضور.
وأكدت ADHRB أن الأستاذ تعرض للتعذيب بشتى الوسائل من قبيل الركل والبصق والإجبار على الوقوف لوقت طويل، كما كانوا يسكبون عليه الماء البارد ويضعونه في زنزانة باردة. ولم تسمح السلطات الخليفية للأطباء بفحصه بحثاً عن أدلة التعذيب، كما لم تُوفَّر العلاج المناسب للرعاية والشفاء وحرمته من الزيارات العائلية في فترة التعيب والتحقيق.
وفي 2011 حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قلب نظام الحكم والتآمر مع الخارج، وأُيّد الحكم في محكمة الاستئناف في سبتمر 2012.
ولفتت المنظمة أن الأستاذ كان يعاني من العديد من المشاكل الصحية قبل اعتقاله مثل مرض السكري وبعض أمراض الأعصاب والمناعة. ولا يزال الاستاذ عبد الوهاب معتقلاً في سجن جو ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة لمعارضته السياسية وإطلاقة شرارة الثورة في فبراير 2011.
وطالبت امريكيون السلطات الخليفية، إلى الوفاء بإلغاء الحكم الصادر ضد الرمز الأستاذ عبد الوهاب، داعية إلى فتح تحقيق مستقل عن جرائم التعذيب وسوء المعاملة لمحاسبة المسؤولين.
وختمت أمريكيون التنويه إلى أن الأستاذ تدهورت حالته الصحية بسبب حرمانه من العلاج، متطالب السلطات تقديم العلاج اللازم قبل فوات الأوان ورفع القيود المفروضة لتلبية الاحتياجات الطبية له ولجميع السجناء.