واشنطن

أمريكيون تتناول قضية المعتقل السياسي حسين محمد ضمن ملفات الاضطهاد!

البحرين اليوم- واشنطن

شهدت البحرين حالة تصاعد مقلقة في انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تعرض المواطن البحراني حسين عبدالله محمد (جمعة)، الذي اعتُقل بشكل تعسفي عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، لمعاناة قاسية داخل سجون النظام الخليفي المظلمة.

وقالت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين التي وثقت حالته ضمن ملفات الاضطهاد، أنه في تاريخ 10 نوفمبر 2015، داهمت قوات شرطة مكافحة الشغب التابعة للسلطة الخليفية منزل حسين دون تقديم مذكرات اعتقال أو تفتيش، حيث اعتقلته بشكل تعسفي وعرضته للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة احتجازه. تم نقله إلى مديرية التحقيقات الجنائية، حيث طُلب منه الاتصال بعائلته، لكن الاتصال قطع بسرعة وتم إخفاؤه قسريًا لمدة شهر.

ولفتت أمريكيون إلى أنه في مايو 2018، أدين حسين بتهم تتعلق بـ”كتائب ذو الفقار” وحُكم عليه بالسجن المؤبد مع فقدان للجنسية. خلال المحاكمة الجماعية التي افتقرت إلى معايير المحاكمة العادلة، تعرض للإهانة والتعذيب، ومنعت السلطات الجائرة عائلته من زيارته أثناء الاستجواب.

في سبتمبر 2022، نشر المعتقل محمد صوتية تحدث فيها عن حرمانه من العلاج المنتظم لمرض السكري، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. رغم تقديمه طلبات متكررة للعلاج والطعام المناسب، تجاهلت السلطات الخليفية وإدارة السجن طلباته.

وبعدها تقدمت عائلته بشكاوى للأمانة العامة للتظلمات لكن دون جدوى، وطالب الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن المعتقل محمد واتخاذ إجراءات ضد الانتهاكات.

ورأت المنظمة إن اعتقال حسين التعسفي وحرمانه من الوصول إلى محام وتعذيبه وتعريضه للسجن الانفرادي وللإخفاء القسري وللإهمال الطبي وللمحاكمة الجماعية غير العادلة – التي تضمنت جلسات استماع غيابية  استُخدمت خلالها الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب حُكم من خلالها عليه بقضايا إرهابية – يُعدّ انتهاكًا لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تُعدّ البحرين طرفًا فيهم.

وعليه، دعت  أمريكيون الحكومة الخليفية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، بإجراء تحقيق كامل ومستقل لحالة المعتقل السياسي حسين محمد، والتعهد بضمان تقديم العلاج الصحي وتوفير الظروف الإنسانية للمعتقلين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى