“أمريكيون”: الشاب علي النمر يدخل عامه الثالث والعشرين وهو “مهدّد بالموت” في أية لحظة في سجنه بالسعودية
واشنطن – البحرين اليوم
احتفل الشاب علي النمر، من القطيف بشرق السعودية، بعيد ميلاده الثالث والعشرين، في الوقت الذي يتهدّده “الموت” في أية لحظة بعد الحكم عليه بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بالحراك المطلبي في المنطقة الشرقية بالسعودية.
وبهذه المناسبة؛ دعت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”ADHRB إلى إطلاق سراح النمر وإسقاط التهم الموجهة ضده، حيث أُعتقل في فبراير ٢٠١٢ بسبب مشاركته في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها القطيف، مركز الاحتجاجات الشعبية “المؤيدة للديمقراطية”.
وقال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون”، بأن علي “مجرد شاب، وتم اعتقاله وهو حدث، وتعرض للتعذيب بناءا على تهم إرهابية زائفة”.
ومع دخول علي النمر عاما جديدا من حياته؛ جدد عبدالله التأكيد على أنه خضع لمحاكمة “لم تستوف المعاميير الدولية، وبناءا على جرائم لم يرتكبها”. وأضاف “ما يؤكد هذه المهزلة؛ هو أن السعودية من الدول الموقعة على اتفاقية حول الطفل، وهي بالتالي ملتزمة بعدم معاقبة القصّر” داعيا إياها لتنفيذ هذه الاتفاقية والإفراج عن علي فورا.
وقد آُعتقل علي النمر في عمر السابعة عشر، وتم التحقيق معه في مديرية المخابرات العامة السعودية، وتعرض للتعذيب هناك، ما اضطره لتوقيع اعترافات كبتها أحد المحققين، بحسب ما ذكرت “أمريكيون”.
وبعد ست جلسات من المحاكمة السرية؛ صدر في أواخر مايو ٢٠١٥م حكم بإعدام علي، ولم يُسمح له خلالها بلقاء محام أو حضور الأخير الجلسات.
وهناك خشية من تنفيذ الحكم في أي وقت بعد مصادقة الملك السعودي عليه والانتهاء من “الإجراءات” المتعلقة بذلك.
ونددت منظمات دولية وأممية بأحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم السعودية، ولاسيما بحق النشطاء والمواطنين من المنطقة الشرقية، حيث جاءت الأحكام بناءا على اتهامات تتعلق بالنشاط السياسي المعارض.