أمريكيون: الرقابة الذاتية منفذ البحرانيين للنجاة من الانتقام الحكومي!
البحرين اليوم- واشنطن
قبيل انطلاق فعاليات مجلس حقوق الإنسان في 26 فبراير 2024، أصدرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين تقريرًا كشف عن الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في البحرين، مع التركيز الخاص على تجريم حرية الرأي والتعبير.
وفي ظل تصاعد هذه الانتهاكات، يواجه المواطنون البحرانيون نمطًا سائدًا من الرقابة الذاتية، حيث يفرضون على أنفسهم قيودًا على حرية التعبير خوفًا من الانتقام الحكومي أو مخالفة القوانين المقيدة للحريات. وهذا التوجه المقيد بالتعبير انتشر بشكل واسع بعد بدء المحاكم الخليفية الفاسدة في إصدار أحكام كيدية بتهم تتعلق بحرية التعبير.
التقرير أوضح أيضًا حالات القمع التي تعرض لها النشطاء والمعارضون في البحرين، حيث تعرض الناشط إبراهيم شريف للاعتقال بسبب تغريدة تناولت موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، بينما تم اعتقال الباحث التاريخي جاسم آل عباس بسبب فيديو يتحدث عن السياق التاريخي لظهور الإسلام ومذهب التشيع في البحرين.
وفي سياق مماثل، استهدفت السلطات الخليفية الشيخ محمد صنقور بعد خطبة جمعة تناولت رفضه لتغيير المناهج التعليمية وفق ما يرضي الجانب الإسرائيلي. وبينما يتعرض الناشط علي مهنا لاستدعاءات متكررة بسبب مشاركته في تجمعات سلمية، تستمر الرقابة الذاتية على المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب بعد إفراجه.
وقالت أمريكيون أن البحرانييون اعتكفوا عن انتقاد العائلة الحاكمة وأجهزة الأمن التي تديرها، بما فيها وزارة الداخلية، وباتوا يتجنبون انتقاد الوزراء والجهات الحكومية المرتبطة، وإن كانت لا تمتلك سلطة اتخاذ القرار. وامتد الخوف إلى الموالين للحكومة، إذ إن أي رأي ممكن أن يُفسّر بشكل خاطئ .
وعليه، أكدت منظمة أمريكيون على الحق المكفول لجميع المواطنين بحرية الرأي والتعبير داعيةً الحكومة الخليفية للإلتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان، وطالبتها بشدة لوقف الاستدعاءات والاعتقالات والتجسس على النشطاء والمعارضين، مع توجيه نداء لوقف الأعمال الانتقامية ضدهم.