أمريكيون : البحرين تستغل الفورمولا 1 للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان!

البحرين اليوم – واشنطن
اتهمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) السلطات الخليفية باستخدام سباق الفورمولا 1 كأداة للتغطية على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الحدث الرياضي البارز يُستخدم لتلميع صورة النظام دوليًا، بينما تستمر الحكومة في قمع المعارضين وسجن النشطاء وتقييد الحريات الأساسية.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، اليوم الجمعة 28 فبراير، أن البحرين تستضيف سباقات الفورمولا 1 منذ عام 2004، وتستغل الحدث لتعزيز صورتها كدولة حديثة ومتقدمة، رغم التقارير المتزايدة عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب وغياب حرية التعبير. وأكدت أن الفورمولا 1، باستمرارها في إقامة السباقات في البحرين دون مساءلة السلطات عن سجلها الحقوقي، تُعتبر شريكًا في “التبييض الرياضي”.
وسلط البيان الضوء على انتفاضة 2011 التي شهدت قمعًا عنيفًا ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، ما أدى إلى إلغاء سباق الجائزة الكبرى في ذلك العام. إلا أن السباقات استؤنفت في العام التالي رغم استمرار الانتهاكات، ما اعتبرته المنظمة “رسالة واضحة بأن المصالح التجارية تتفوق على حقوق الإنسان”.
وقبيل سباق جائزة البحرين الكبرى لعام 2024، وجهت أكثر من 20 منظمة حقوقية رسالة إلى الرئيس التنفيذي للفورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي، تطالب فيها بإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات المرتبطة بالسباقات، إضافة إلى الدعوة للإفراج عن السجناء السياسيين. إلا أن إدارة الفورمولا 1 لم تستجب لهذه المطالب، ما اعتبرته المنظمة تجاهلًا للمسؤولية الأخلاقية للمؤسسة.
ودعت المنظمة المشجعين والسائقين والرعاة إلى اتخاذ موقف واضح من خلال مساءلة الفورمولا 1 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطعة الشركات الداعمة للحدث، والضغط من أجل إدراج معايير حقوق الإنسان ضمن سياسات الاستضافة. كما حثت السائقين على اتباع نهج مماثل لما قام به البريطاني لويس هاميلتون، الذي سبق أن أثار مخاوف بشأن أوضاع حقوق الإنسان في بعض الدول المضيفة.
وأكدت المنظمة في ختام بيانها أن على الفورمولا 1، إذا كانت تسعى للحفاظ على قيم النزاهة والعدالة، أن تتخذ موقفًا واضحًا ضد القمع، مشددة على أن “العالم يراقب، وقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حقيقية تتجاوز هدير المحركات”.