
البحرين اليوم – المنامة
دخل المعتقل السياسي الرمز الدكتور عبدالجليل السنكيس، يومه الـ1300 في معركة الأمعاء الخاوية، في واحدة من أطول الإضرابات الفردية عن الطعام في العالم، وسط تفاقم خطير في وضعه الصحي وتحذيرات من خطر وشيك على حياته نتيجة الإهمال الطبي الممنهج.
وقالت عائلة السنكيس، في بيان يوم أمس الثلاثاء، إن الأكاديمي المقعد يعاني من آلام حادة في الكتف والبروستات، فضلًا عن مضاعفات صحية أخرى ناجمة عن الإهمال الطبي وحرمانه من العلاجات الضرورية، في ظل استمرار احتجازه داخل غرفة مغلقة في “مركز كانو الطبي”، حيث يُمنع من التعرض لأشعة الشمس أو الحصول على رعاية طبية متخصصة.
وكشفت العائلة أن السنكيس قرر كخطوة احتجاجية إضافية، التوقف عن إجراء الفحوصات الطبية اليومية، كقياس ضغط الدم والسكر، محذرًا من أنه قد يُقدم على الامتناع عن تناول محلول “إنشور” ومحاليل الأملاح، وهي مصادره الوحيدة للتغذية منذ بدء إضرابه في 8 يوليو 2021، ما ينذر بتدهور كارثي في حالته الصحية.
ويخوض الدكتور السنكيس هذا الإضراب احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جو، سيء الصيت وللمطالبة بإعادة بحثه العلمي الذي عمل عليه على مدى أربع سنوات، قبل أن تتم مصادرته من قبل إدارة السجن بشكل تعسفي. والبحث، بحسب العائلة، لا يتضمن أي مضمون سياسي، بل يعالج مسألة “التنوع اللغوي في اللهجات العربية في البحرين”.
وعلى الرغم من المناشدات الدولية المتكررة من منظمات حقوق الإنسان، والأكاديميين حول العالم، بضرورة الإفراج الفوري عن السنكيس وإنهاء اعتقاله التعسفي، تواصل السلطات الخليفية تجاهل هذه الدعوات، متسببة في تعريض حياته لخطر محقق.
الجدير بالذكر أن الدكتور السنكيس اعتُقل في 17 مارس 2011، عقب مشاركته في الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وهو أحد أبرز الوجوه الفكرية والأكاديمية في المعارضة في البحرين.