أعضاء بارزون في الكونغرس يحذرون ترامب من ردة فعل كبيرة على المصالح الأمريكية في البحرين
من واشنطن-البحرين اليوم
وجّه ثلاثة أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي، خطابا إلى الرئيس دونالد ترامب، حذّروا فيه من ردة فعل كبيرة على المصالح الأمريكية في البحرين بسبب سياسات العائلة الحاكمة القمعية، داعي إياه إلى الضغط على ولي العهد الخليفي سلمان الخليفة لإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين في البحرين، واستئناف الحوار الوطني مع المعارضة السلمية.
الخطاب الذي وجّهه كل من السناتور كريس مورفي والسناتور ماركو روبيو والسناتور رون وايدن، جاء نتيجة لجهود حثيثة بذلتها منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) للفت انتباه الكونغرس الأمريكي والدول الأوروبية لحالة حقوق الإنسان المستمرة في التدهور في البحرين ولإثارة الضغوط الدولية على سلطات البحرين من أجل معالجة الوضع السائد.
يأتي توجيه هذه الرسالة إلى الرئيس ترامب، بالتزامن مع وصول ولي العهد الخليفي إلى واشنطن، وعقده لقاءا يوم أمس الإثنين مع ترامب، وقد أسفر اللقاء عن إبرام صفقة عسكرية مع البحرين لشراء معدات عسكرية.
عبّر الموقّعون على الرسالة عن ”قلقهم الشديد من جهود حكومة البحرين المتضافرة لإسكات المعارضة السلمية وإلغاء حرية التعبير“ لافتين إلى تزايد قمع قادة المعارضة على مدى السنوات القليلة الماضية، وإسقاط الجنسية المعارضين السلميين، وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق أشاروا إلى الحُكم على المدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر شائعات كاذبة في وقت الحرب” و “إهانة السلطات العامة” و “إهانة دولة أجنبية”، لافتين أيضا إلى أن عبد الهادي الخواجة والدكتور عبد الجليل السنكيس لايزالان في السجن لمشاركتهما بالحراك الديمقراطي السلمي ضد الحكومة عام 2011، معتبرين أن هؤلاء السجناء يشكلون جزءاً من آلاف المعتقلين بتهم ممارسة حقهم في حرية التعبير.
كما أشارت الرسالة إلى تقلص مساحة المجتمع المدني، وحظر جمعيتي وعد والوفاق والحكم على الشيخ علي سلمان بالسجن المؤبد. وبشأن حرية الإعلام لفت الخطاب إلى إغلاق الصحيفة الوحيدة المستقلة في البلاد(الوسط)، وإلى تهديد الحكومة في وقت سابق من هذا العام بتوجيه الإتهام إلى المواطنين لمتابعتهم حسابات معينة على وسائل التواصل الإجتماعي أو الإعجاب بمنشور ينتقد الحكومة.
وعبّر الأعضاء عن قلقهم مما وصفوه بـ “مهاجمة الملك للمعارضة السلمية“. وعن خشيتهم من أن يؤدي ”الإستمرار في هذا المسار إلى ردة فعل كبيرة على المصالح الأمريكية في البحرين“.
واختتم الأعضاء رسالتهم بالتذكير بأن البحرين حليف استراتيجي للولايات المتحدة، و “بناءاً على ذلك نحثّك بأقوى العبارات على الضغط على ولي العهد للإفراج عن سجناء الرأي وإعادة فتح الدولة لحوار وطني موثوق ومثمر لجميع عناصر المجتمع البحراني“.