“أطباء بلا حدود” تتهم السعودية بارتكاب جريمة حرب إثر قصف مستشفى في “صعدة”
صنعاء- البحرين اليوم
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفى تديره المنظمة في شمال اليمن دمر في وقت متأخر أول من أمس الاثنين جراء ضربة صاروخية لكن التحالف الذي تقوده السعودية نفى ضرب طائراته للمستشفى.
ونقلت وكالة رويترز عن حسن بوسنين مدير المنظمة في اليمن قوله “أصيب مستشفى يتبعنا في حي حيدان بمحافظة صعدة عدة مرات. لحسن الحظ دمرت الضربة الأولى جناح العمليات الذي كان خاويا وكان الطاقم منشغلا مع أناس في غرفة الطوارئ. تمكنوا فقط من الفرار عندما ضرب صاروخ آخر جناح الولادة.”
وقال “قد يكون خطأ لكن واقع الأمر (يقول) إنها جريمة حرب. لا يوجد سبب لاستهداف مستشفى. قدمنا (للتحالف) كل إحداثياتنا منذ نحو أسبوعين.”
وأوضح بوسنين أن نحو اثنين على الأقل من أفراد طاقم المستشفى اصيبا جراء الحطام المتطاير.
ووقعت الغارة الجوية في محافظة صعدة معقل جماعة أنصارالله. وقالت وكالة سبأ اليمنية للأنباء إن ضربات جوية أخرى أصابت مدرسة قريبة وألحقت أضرارا بعدة منازل.
وقالت أطباء بلا حدود إن المستشفى ضرب بصواريخ أطلقتها طائرات التحالف.
وقال العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف في رسالة إلكترونية “إن طائرات التحالف كانت في مهام بمحافظة صعدة لكن عندما سئل هل ضربت الطائرات المستشفى أكد أن ذلك لم يحدث مطلقا وأن التحقيق وحده سيظهر سبب الانفجارات”.
* قتال في تعز
وقالت مصادر طبية ومسؤول محلي إن 13 مقاتلا من الحوثيين وستة مقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قتلوا يوم الثلاثاء في اشتباكات وغارات جوية للتحالف في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من النبأ.
وقالت منظمة العفو الدولية التي أوصت بحظر على تصدير السلاح للدول المشاركة في التحالف مستشهدة بالقصف المتكرر لمدنيين إن “الاستهداف المتعمد فيما يبدو” وتدمير المستشفى قد يرقى إلى جريمة حرب.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن المستشفى الواقع في صعدة هي المركز الصحي رقم 39 الذي يتعرض للقصف في اليمن منذ مارس آذار. وقال انتوني ليك المدير التنفيذي للمنظمة في بيان “قد يموت المزيد من الاطفال في اليمن نتيجة نقص الأدوية والرعاية الصحية أكثر من الرصاص والقنابل.”
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة “يدعو الأمين العام (بان جي مون) إلى تحقيق سريع وفعال ومتوازن لضمان المحاسبة.”
وأضاف المتحدث “يدعو الأمين العام جميع أطراف الصراع في اليمن إلى وقف كل العمليات فورا بما في ذلك الضربات الجوية.”
ولم تفلح سبعة أشهر من الضربات الجوية التي توجهها السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة في الخليج في تخفيف قبضة الحوثيين عن العاصمة صنعاء.
وعبرت منظمات تراقب حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تصاعد أعداد الضحايا المدنيين في القصف الجوي وفي معارك برية تدور في أنحاء مختلفة. وطالبت منظمة العفو الدولية بفرض حظر على تسليح دول التحالف مشيرة إلى تكرار قصف المدنيين اليمنيين.
وفي قصف آخر يوم الاثنين قال سكان إن ضربة جوية للتحالف قتلت ياسر وثاب مدير مستشفى حرض وشخصين آخرين كانا بصحبته في سيارة بمحافظة حجة الواقعة في شمال غرب البلاد. وقال السكان إن الثلاثة كانوا في طريقهم لعلاج مرضى أصيبوا في ضربة جوية سابقة.