
البحرين اليوم – المنامة
يواجه المعتقل السياسي أحمد عباس الغسرة خطرًا صحيًا متفاقمًا داخل سجن جو، سيء الصيت بعد أن تدهورت حالته نتيجة معاناته من أمراض مزمنة خطيرة، وسط تجاهل طبي مستمر وحرمان من العلاج اللازم، في انتهاك صارخ للمعايير الإنسانية والحقوقية.
وبحسب عائلته، يعاني الغسرة من انزلاق غضروفي، ومتلازمة القولون العصبي، وجرثومة المعدة، إضافة إلى ورم في عظمة الفخذ يُعرّضه لاحتمال الإصابة بكسر في أية لحظة، نظرًا لغياب الرعاية الصحية الملائمة. ورغم تشخيص هذه الحالات منذ العام 2022، لم تُقدَّم له الفحوصات الضرورية أو أي تدخل علاجي، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، ما يثير القلق بشأن نوايا إدارة السجن تجاه صحة المعتقل.
وفي تطور آخر، فقد الغسرة ثلاثة من أعمامه خلال أسابيع قليلة، ولم يُسمح له سوى باتصال عزاء وحيد، فيما رُفض طلبه بالحصول على زيارة خاصة لتوديعهم، الأمر الذي ترك أثرًا بالغًا على حالته النفسية.
وفي اتصال هاتفي أخير بعائلته، أعلن الغسرة عزمه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار الإهمال الطبي بحقه وحرمانه من حقوقه الإنسانية الأساسية، في خطوة تعكس حجم اليأس الذي بلغه داخل المعتقل.
وتتزايد الدعوات الحقوقية والشعبية لفتح ملف الرعاية الصحية في السجون الخليفية، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون، معتبرين ما يحدث بمثابة جريمة منظمة ضد السجناء المرضى.