أحزاب المعارضة البريطانية تطالب “تيريزا مي” بوقف صادرات الأسلحة إلى الأنظمة الإستبدادية في الشرق الأوسط
من لندن-البحرين اليوم
طالبت أحزاب المعارضة البريطانية رئيسة الوزراء “تيريزا مي” بوقف صادرات الأسلحة إلى الأنظمة الإستبدادية وفي مقدمتها السعودية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا يوم الثلاثاء (11 يوليو 2017) تحت عنوان “أخبرت تيريزا مي بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية بعد أن طلبت من أحزاب المعارضة تقديم مشورة سياسية”.
وأوضحت الصحيفة بأن أحزاب المعارضة ردّت على طلب تيريزا مي بتقديم أفكار سياسية بدعوتها إلى تجديد النظر في مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية. وأشارت الصحيفة إلى أن أحزاب المعارضة، وهي كل من حزب العمال والخضر والديمقراطيين الأحرار؛ متفقة حيال هذه القضية.
وعقب صدور قرار من المحكمة العليا البريطانية يسمح باستمرار الحكومة فى بيع الأسلحة للسعودية، أكّدت النائبة البرلمانية وزعيمة حزب الخضر كارولين لوكاس على الحاجة إلى إجراء تحقيق بين الأحزاب لبحث هذه القضية المثيرة للجدل.
وقالت لوكاس “إن المطالبة تدعو إلى وقف فوري لبيع الأسلحة خلال عملية التحقيق”، مؤكدة على أن الأحزاب المعارضة “تتحد بشكل متزايد” في إدانتها للمبيعات.
وكانت جميع أحزاب المعارضة البريطانية الرئيسية دعت صراحة خلال انتخابات الشهر الماضي إلى إنهاء مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
وقالت زعيمة حزب الخضر “إذا كانت تيريزا ماي جادة في العمل مع الأطراف الأخرى فعليها الإلتزام الفوري بإجراء تحقيق حول مبيعات الأسلحة”. مضيفة “لا يمكن لحكومتها أن تختبئ وراء حجج قانونية متخصصة أو مبررات ضعيفة أكثر من ذلك – نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لتأثير مبيعات الأسلحة البريطانية في جميع أنحاء العالم، وفي غضون ذلك، ينبغي لها أيضا أن تعلق مبيعات الأسلحة إلى النظم القمعية وأن يعيد البرلمان إنشاء لجنة مراقبة تصدير الأسلحة”.
وبينت لوكاس “أن أحزاب المعارضة تتحد بشكل متزايد في إدانة مبيعات الأسلحة لأنظمة قمعية – مع استمرار قيادة المحافظين في فرش السجادة الحمراء للديكتاتوريين وبيع الأسلحة للمستبدين”، لكنها أكدت على أن النظر إلى هذه القضية بدأ يتغير، وأن السياسيين من جميع الأطراف يواكبون الغضب الشعبي الواسع النطاق حول الأسلحة البريطانية الصنع التي تستخدم لقتل المدنيين وتغذية الصراع”.
يذكر أن المملكة المتحدة زودت السعودية بأسلحة بمليارات الجنيهات طوال حرب الأخيرة العدوانية على اليمن التي ارتكبت خلالها جرائم ضد الإنسانية.