“أحرار البحرين”: حكم العائلة الخليفية أشرف على نهاياته والدعم السعودي لن ينقذه

البحرين اليوم – (خاص)
أكدت حركة أحرار البحرين الإسلامية أن النظام الحاكم في البحرين مشرف على السقوط وأن ايامه باتت معدودة، وأنه عاجز عن تقديم أي حل سياسي ل “الأزمة” التي تشهدها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير عام 2011.

وقالت الحركة في بيان أصدرته اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2013 أن “عجز الخليفيين عن القيام باي إصلاح سياسي له اسباب أهمها أنه لا يستطيع ان يصلح شيئا في نظام مؤسس على الجريمة والقرصنة وعقلية الحكم الفردي المطلق”.

وأوضحت الحركة في بيانها أن “أي اصلاح، مهما كان محدودا، يقتضي إقامة حكم القانون ومنع التعذيب والتخلي عن سياسة الإفلات من العقاب، لافتة الى أن هذه الامور لا يستطيع القيام بها لانها، في نظره، ستنتهي بسقوطه”.

ووفي اشارة منها الى أن النظام الخليفي لا يمتلك اي قوة ذاتيه أوضحت الحركة أن هذا النظام: “يعتمد، بالاضافة للسعوديين، على جيش من المرتزقة والجلادين والمجنسين، وليس على المواطنين الاصليين (سنة وشيعة)”.

ولفت بيان الحركة أن التنافس بين أفراد العائلة الخليفية يحول دون الاصلاح، مؤكدا أن أية خطوة على ذلك الطريق تقتضي في أدنى حدودها، اسقاط رئيس الوزراء الذي أمضى في منصبه 43 عاما، وتحميله مسؤولية الحقبة السوداء ومشاكل البلاد عامة. ويدرك خليفة سلمان آل خليفة ماذا يعني ذلك، ولذلك يرفض ان يرميه ابن أخيه “الديكتاتور حمد (بن) عيسى آل خليفة في مزبلة التاريخ، كالقمامة البالية التي استهلكت تماما”، مشيرا الىى ان التخلص من خليفة يتطلب “مطاردة أتباعه وعبيده الذين خدموه طوال الحقبة السابقة، بمن فيهم عناصر الجيش والشرطة والمعذبين والأبواق الإعلامية وعناصر مجلس الشورى وسواهم”.

وعرى بيان حركة أحرار البحرين الأداء السياسي للنظام بالقول “أنه برغم ما تحتوشه العصابة الخليفية من اموال الشعب وثرواته، فإن أداءها السياسي والدبلوماسي لا يمكن وصفه بغير الفشل الذريع” مشيرا إلى أن وجودها اصبح مرتبطابالدعم السعودي، العسكري والمالي الذي أفقدها استقلاليتها في اتخاذ القرار مهما كان صغيرا.

وقال البيان أن الاعتماد المطلق على الدعم السعودي أدى إلى تلاشي السيادة البحرانية، وأصبح الخليفيون متهمين ببيع البلاد بثمن بخس لجهة اجنبية، والفشل في حمايتها أو الدفاع عن الشعب ومصالحه. فالعالم يدرك ان التدخل السعودي في منتصف مارس 2011 هو الذي أعاد العائلة الخليفية إلى الحكم بعد شهر واحد فقط من الثورة الشعبية.

وأضاف أنه رغم الادعاء بأن الاحتلال السعودي جاء بسبب وجود “تهديد ايراني”، فقد تغيرت الظروف الآن تماما، وما يزال الاحتلال السعودي قائما. فالخليفيون اصبحوا هم الذين “يلهثون لكسب الموقف الايراني”، وبادروا باعادة سفيرهم، من طرف واحد لطهران، بينما ترفض إيران إعادة سفيرها. وبدأوا رحلات الطيران إلى مدينة مشهد. بل إن وزير الخارجية الخليفي نفسه قال مؤخرا أن إيران هي التي رفضت إعادة سفيرها الى البحرين.

وأوضح الييان أن سياسة الحكم الخارجية لم تستطع التأثير على أحد، حتى حلفائه التاريخيين الذين أصبحوا يشعرون بالحرج الشديد من استمرار دعمهم له، مؤكدا أن سفراؤه لم يستطيعوا الدفاع عنه في المحافل الدولية.

واختتمت الحركة بيانها بالقول أن “هذه الأسباب تجعل التغيير أو الإصلاح مستحيلا، وتفسر عدم إقدام الديكتاتور على أية خطوة إصلاحية ذات معنى، كما أنه يفسر منطق دعاة التغيير الجوهري وإسقاط الحكم الخليفي، الذين يقولون أن ذلك أسهل من إصلاحه، وأن الطغاة أحيانا يفضلون طي صفحتهم في الحياة بدلا من الاستسلام لمناوئيهم أو إضعاف مواقفهم بتغييرات تؤدي تدريجيا لتلاشي قبضتهم حتى يسقطوا تلقائيا في وقت غير طويل.