البحرين اليوم – (خاص)
رأت حركة أحرار البحرين بأنّ الوضع في البحرين وصل إلى “مرحلة اللا رجعة”، وأنّ العلاقة بين الشعب والخليفيين “انتهت إلى الأبد”، وقالت إن ذلك سيفرض “استحقاقات بين الطرفين” قد تستغرق وقتاً قبل أن تُحسم”.
وأوضحت الحركة في بيان اليوم الجمعة، الأول من يوليو، بأن “ثبات الشيخ عيسى أفشل خطّة المحتلين”، في الوقت الذي كان المواطنون يريدون تحولا ديمقراطيا “بشكل هاديء نسبيا، بدون لجوء أي من الطرفين للعنف”، إلا أن الخليفيين – بحسب البيان – “رفضوا ذلك جملة وتفصيلا”، واتجهوا لمخطط تدميري يستهدف “تغيير التركيبة السكانية”، وتحت غطاء ما كان يُسمّى بـ”المشروع الإصلاحي”، وهو المشروع الذي أسقطته الثورة، و”تكشف المستور”، وهو ما يُفسّر السلوك العنفي غير المعقول لآل خليفة ضد الثورة وأبناء الشعب ورموزه.
ووجّه بيان الحركة التحية إلى المعتصمين في الدّراز، الذين “كسروا نصال الطغاة والمحتلين”، ومؤمنين بانتصارهم على “القبيلة” الخليفية، وعلى أولئك الذين “خانوا الأمانة” حباً في الدّنيا، وعمدوا إلى مصافحة “الأيدي التي تلطخت بدماء الشهداء، واتسخت بركام بيوت الله المهدّمة”.
كما وجّهت الحركة التّحية إلى آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يرفض “أن يقبل بالتدنيس الذي مسّ أرض أوال الطاهرة”، تأكيدا على ضميره الحي، وحبّه للنّاس، حيث “عاش حياته مع الفقراء والمظلومين، ولم يُعرف عنه ترْك أرض أجداده إلا لطلب العلم والتواصل مع الفقهاء والعلماء”. وأضاف البيان: ” لم يعد أمام هذا الرجل العملاق إلا أن يتوّج تلك الحياة المشرفة؛ بوقفة مشرفة ستؤدي إلى النصر الإلهي الموعود”.
وختم البيان بالقول إن “صمود الشيخ عيسى، ومعه الشعب البطل الذي فجّر ثورته الباسلة، وأصر على التغيير السياسي الجوهري؛ من عوامل النصر وشروطه، ولن يتأخر الوعد الإلهي طويلا”.
