البحرين اليوم – (خاص)
قالت حركة أحرار البحرين سلسلة المداهمات واستباحة منازل الأهالي في البحرين بأنها “تعكس مدى خسة النظام وإجرامه”، وقالت بأن ذلك يعود إلى “إخفاق الطاغية (حمد عيسى) وجلاوزته” في مواجهة الثورة وإجبار الناس على الاستسلام.
وفي بيان للحركة اليوم الجمعة، ٦ يناير، وصف عملية الهروب الناجح لعشرة من السجناء من سجن جو المركزي بأنها “تمثل ضربة موجعة للاجراءات الأمنية التي أنفق عليها الديكتاتور الملايين من أموال الشعب المنهوبة”، وأوضح البيان بأن هذه العملية كشفت “أن الخليفيين ضعاف جدا، وأن بقاءهم إنما هو بسبب الدعم غير المحدود من داعميهم السعوديين والبريطانيين”.
وأضاف البيان “يمكن اعتبار الهروب الجماعي تطورا غير مسبوق أظهر هشاشة أجهزة الأمن الخليفية التي تستقوي بالأجانب على المواطنين”، وهو ما يفسر “الجنون” الذي ظهر به الخليفيون عبر نشر قواتهم ونقاط التفتيش في كل مناطق البلاد، في محاولة لكي يستعيد حمد الخليفة “كرامته وصدقيته”، وذلك “بتكثيف أساليبه القمعية التي من ضمنها استباحة منطقة بني جمرة واعتقال العشرات من أبنائها، وأسر النساء والأطفال وإحكام الأسلاك الشائكة حول منطقة الدراز”.
في المقابل، قالت الحركة بأن “العالم استهل عامه الميلادي الجديد بمشاعر مفعمة بالأمل والحب، آملا أن ينقضي العهد الأسود الذي عبث فيه الإرهابيون بحياة البشر وأسرفوا في القتل وسفك الدماء”، ولكنها أكدت على ضلوع أنظمة الخليج، وخاصة السعودية، في رعاية الإرهاب والتطرف، وهو ما يثير الامتعاض من استمرار الدعم البريطاني والأمريكي لهذه الأنظمة، ومنها النظام الخليفي الذي يستعمل “الطائفية سلاحا لتمزيق الوطن والشعب، ويشارك في العدوان الغاشم على اليمن”، إضافة إلى الاجرائم والانتهاكات التي تستهدف وجود السكان الأصليين وهويتهم، ومن ذلك أيضا الحصار الذي تجاوز ٢٠٠ عاما لبلدة الدراز انتقاما من دفاعهم عن الشيخ عيسى قاسم.
وأكدت الحركة بأن رفض الخليفيين لأي إصلاح سياسي يعود لكونهم يعلمون “أن أي تنازل سوف يؤدي إلى سقوطهم المحتوم”.
وأشار بيان الحركة إلى إحياء الأحرار في العالم للذكرى الأولى لإعدام الشيخ نمر النمر، وكذلك استعداد البحرانيين للاحتفاء بمرور ٦ أعوام على انطلاق ثورة ١٤ فبراير، حيث يتجهز المواطنون لتصعيد النشاط الميداني على قاعدة “الطلاق الأبدي” بين آل خليفة وسكان البحرين الأصليين.