أحرار البحرين: التصعيد الخليفي فرصة لتوحيد الصف.. والخطر الأكبر استهداف الشيخ قاسم
قالت حركة أحرار البحرين بأن التصعيد الخليفي الجديد بغلق جمعية الوفاق والجمعيات الدينية يمثل “فرصة لالتئام الصف الوطني”، وأكدت أن هذه الإجراءات الخليفية تعبد الطريق “لمشروع وطني باتجاه التغيير الشامل”.
وفي بيان للحركة اليوم الجمعة، 17 يونيو، قالت إن المشروع التدميري لآل خليفة لا يقتصر على الشيعة دون السنة، وأنه يستهدف عموم السكان الأصليين في البلاد، داعيا إلى “صحوة ضميرية” لأولئك الذين لازالوا يحلمون بإمكان التعايش مع الخليفيين.
وقالت الحركة بأن “الخطر الأكبر” يتمثل في “استهداف أكبر رمز ديني في البلاد، وهو سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم، والتلميح لخطوات مقبلة لاضطهاده والتنكيل به”. ودعت إلى ضرورة “رفع الأصوات ضد الحكم الخليفي، والتعجيل بإنهاء حقبته السوداء”، وأشادت بدعوات القوى الثورية لتقوية المشروع الثوري الذي انطلق في 14 فبراير “وتصعيد مشروع المقاومة المدنية السلمية”.
بيان الحركة توقف عند جملة من الأحداث الأخيرة، وبينها إبعاد الحقوقية زينب الخواجة إلى الدنمارك، حيث أبلغ النظام السفارة الدنماركية بأن الخواجة ستكون عرضة للاعتقال مجددا في حال بقت في البلاد. ورأت الحركة أن الإبعاد تم بتواطؤ مع الأمريكيين، وأن ذلك يتقاطع مع المشروع المركزي لآل خليفة بتخريب التركيبة السكانية للبلاد ومسخ هويتها.
وبشأن إعادة اعتقال الناشط المعروف نبيل رجب، أكد بيان الحركة بأنه يمثل تحديا جديدا للمنظمات الإنسانية في العالم، وقالت إن رجب شكل هاجسا لدى النظام برغم تقليص رجب لحضوره الميداني، ولم تستبعد الحركة أن يكون اعتقاله مجددا تم بتواطؤ غربي أيضا.
إلى ذلك، اعتبرت الحركة إغلاق جمعية الوفاق بأنه التطور الأخطر في الفترة الأخيرة، رغم التزام الجمعية بالعمل الرسمي، وهو ما تسبب بإحراج داعمي النظام الخليفي. وفي المقابل، أملت الحركة أن يدفع هذا الإجراء لانحياز الوفاق أكثر للمشروع الثوري الذي انطلق في 14 فبراير 2011م، كما استبعدت نجاح المشاريع الخليفية الرامية لاختراق الناس بجمعيات بديلة عن الوفاق.
وخلص بيان الحركة إلى التأكيد على أن “المشروع الخليفي الهادف لتغيير الهوية التاريخية والثقافية للبحرين؛ قد انكشف تماما، وبدأ تنفيذه بخطى متسارعة”، وذلك بعد إغلاق جمعيتي التوعية والرسالة الدينيتين.
ودعت الحركة للتكاتف ووحدة الصف في مواجهة هذا المشروع وعلى طريق التغيير الشامل وإسقاط النظام.