أحرار البحرين: إعادة تمكين “الخليفيين” من الرقاب سيؤدي إلى القضاء على هوية الشعب الاصلية
استقدام الباكستانيين والاردنيين استكمال لمشروع التجنيس السياسي وتشويه التركيبة الديمغرافية
البحرين اليوم – (خاص)
أكدت حركة أحرار البحرين الإسلامية أن تجربة الشعب البحراني الطويلة مع الظلم والطغيان “الخليفي” والتي تخللتها الانتفاضات والثورات والاحتجاجات، هي التي كرست حالة الوعي التي تقف اليوم حاجزا أمام المواطنين للتعايش مجددا مع نظام الحكم.
وأضافت الحركة في بيان أصدرته الجمعة 11 ابريل أن الحكم والشعب أصبحا على طرفي نقيض في كافة القضايا، الثقافية والتاريخية والدينية والحياتية والحقوقية والسياسية، مؤكدة أن “الحكام الخليفيين يزدادون سوءا مع الزمن”، وأن الحاكم الحالي “أسوأ من أبيه، ووالده كان أسوأ من جده”. ولفتت الحركة إلى أن ذلك أدى الى تصاعد النقمة الشعبية ضد رموز هذا الحكم وتعمقت القناعة بضرورة التخلص من “الحكم الخليفي” مهما كلف ذلك بحسب البيان.
وبينت الحركة في بيانها أن الشعب بات يدرك أن التغيير الجذري ليس بالأمر اليسير، ولكن يدرك الشعب أيضا أن تكرار تجربة الرضوخ “للإملاءات الخليفية” سيؤدي به هذه المرة ليس للقمع والتنكيل فحسب، بل الى تلاشي وجوده، كونه الشعب الأصلي الذي كان ضحية “الغزو الخليفي”. وشددت الحركة بأن في “هذه المرة يعرف المواطنون ان إعادة تمكين الخليفيين من الرقاب سيؤدي الى تغير البلاد تاريخا وثقافة وشعبا وهوية”.
وعن الأنباء المتواترة التي تداولتها وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية الأسبوع الماضي حول جلب السلطات المزيد من قوات الدرك الأردني وعمليات تجنيس جديدة، أشار بيان حركة أحرار البحرين أن ما وصفه بـ”جريمة التغيير السكاني” لم تعد سرا ولا تحتاج لإثباتات كثيرة. ولف البيان أن “الطاغية حمد قام بزيارة باكستان قبل اسبوعين لتسهيل مهمة استقدام آلاف المرتزقة لاستخدامهم في اجهزة الامن والشغب، ليضافوا الى حوالي 20 الفا من الباكستانيين الذين يعملون لدى العصابة الخليفية”.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي في الوقت الذي كشفت وثيقة مسرّبة من أحد البنوك المحلية وجود أعداد كبيرة من الأردنيين يعملون كـ”مرتزقة” لدى النظام، موضحا أن هذه الاجراءات تضاف إلى “جريمة التجنيس السياسي التي ارتكبها حمد (بن) عيسى آل خليفة منذ توليه الحكم، بهدف اعادة تشكيل تركيبة الشعب بما يناسب سياساته ويهمش السكان الاصليين تدريجيا”.
واختتمت الحركة بيانها بالقول أن “مستقبل البحرين يقرره ابناؤها وسكانها الاصليون. اما المحتلون والمرتزقة والمجنسون فليس من حقهم الهيمنة على شؤون البلاد.