أجواء غير مستقرة في العوامية رغم “مسرحية الانتصار”.. ومصدر ميداني يتحدث عن “ازدياد الوضع سوءا”
العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
لا تزال الأجواء غير مستقرة في بلدة العوامية بالقطيف، بعد يومين من محاولات الإعلام السعودي إظهار الانتصار على البلدة وتصوير جنوده وضباطه وهم يدخلون حي المسورة “بالرقص والأغاني الطائفية” بعد أكثر من ٣ أشهر من تنفيذ اجتياح عسكري غير مسبوق على البلدة وأهلها.
وتشير المصادر إلى أن القوات السعودية تواصل هجماتها في البلدة، وتشن عمليات متواصلة من القصف والاعتقالات في صفوف من تبقى من الأهالي، وهو ما اعتبره مراقبون “دليلاً على الفشل المتواصل في السيطرة على البلدة رغم كلّ الدمار الواسع وعمليات القتل والقصف بالأسلحة الثقيلة”
وذكر مصدر ميداني (يُعرَف بلقب “النقيب”) بأن حالات من الإصابة تعرض لها مواطنون في البلدة بعد عمليات من القصف العشوائي، ومنها إصابة تم توثيقها أمس الخميس ١٠ أغسطس لأحد المواطنين. وأفاد المصدر بأن القوات السعودية اعتقلت الشخص الذي حاول إسعاف المصاب الذي نُقل إلى المستشفى، وسط مخاوف من تعرُّضه للاعتقال وتوجيه تهمة البقاء في البلدة بعد تهجير غالبية الأهالي منها.
كما قال “النقيب” لـ(البحرين اليوم) بأن هناك طلقا عشوائيا مستمرا للنار من قبل القوات السعودية، وأشار إلى إصابة تعرضت لها مواطنة من عائلة الياسين، وقد اعتقلت القوات عددا من أفراد عائلتها للتحقيق معهم وأفرجت عنهم لاحقا.
وأكد بأن الوضع العام في البلدة “يزداد سوءاً” وخاصة بعد الهجوم الأخير على حي المسورة، مشيرا إلى “المداهمات المستمرة في الليل والنهار، والتي تطال المنازل والمزارع في البلدة”.
وأحصى “النقيب” عدد المعتقلين حتى مساء أمس الذين وصلوا إلى ٤٠ معتقلا، وبينهم أقارب شهداء قُتلوا خلال عمليات الاجتياح الدموي للبلدة، إضافة إلى موظفين وعالم دين مع ابنه.