آية الله قاسم: “لا يثق بالأمريكيين.. ويرفض أي وساطات مذلّة”
المنامة-البحرين اليوم
أفاد مصدر قريب من آية الله الشيخ عيسى قاسم بأن الأخير “لا يُبدي ارتياحاً للدور الأمريكي في البحرين”، وعبر الشيخ قاسم عن “ريبته من تحركات الأمريكيين وتصريحاتهم الأخيرة”.
وأكد المصدر أن الشيخ قاسم “لا يثق بالأمريكيين، وهو لا يُخفي تحفظه في هذا الشأن”، وأوضح بأن “سماحة الشيخ سبق وأن حذر مراراً وتكراراً من مغبة التماهي مع المشاريع الأمريكية، والانخداع بشعاراتها الزائفة”، بحسب تعبير المصدر.
وبخصوص “المخارج” المقبولة من جانب الشيخ قاسم لحل “الأزمة” الناتجة عن سحب الخليفيين لجنسيته؛ جدد المصدر التأكيد على موقف الشيخ قاسم “الرافض لأي وساطات، ومن أي جانب”.
ورفض المصدر التعليق على لقاء السفير الأميريكي في البحرين بالعلامة السيد عبد الله الغريفي في مجلسه قبل أيام، وبحضور قيادات من جمعية الوفاق (المغلقة). وبخصوص الاتصال الذي أجراه نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، بالحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة أمس الجمعة، الأول من يوليو، علق المصدر بأن “سماحة الشيخ قاسم غير معني بهذا الاتصال، ولم يطلب من أحد وساطة، ولن يقبل الذلة”. وكان بايدن عبر في الاتصال الهاتفي عن “القلق” من التطورات الجارية في البلاد، و”حث” على “إجراء الحوار والمصالحة”.
يشار إلى أن الشيخ قاسم أكد منذ البدء، وبحسب المصادر المقربة، عن رفضه القاطع للتصعيد الخليفي الأخير، وخاصة مع استهداف الوجود الديني في البلاد، كما شدد على عدم المثول للقرار الخليفي بسلب جنسيته وترحيله القسري من البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتصمين المرابطين خارج منزل آية الله قاسم كانوا قد وضعوا العلمين الأمريكي والبريطاني مداساً تحت الإقدام في إشارة إلى دور الإدارتين في دعم النظام الخليفي الذي يضطهد غالبية السكان الأصليين في معتقداتهم.