العالم

 آية الله قاسم في ذكرى الـ13 لثورة 14 فبراير: ما دام الإنسان في البحرين إنساناً موجوداً فإنّ الحراك لن يتوقف، وإنّ عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع!

البحرين اليوم- طهران

ألقى آية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم خطاباً في الذكرى الثالثة عشر لإنطلاقة ثورة 14 فبراير، حيث أكد على أهمية هذا اليوم وما يمثله من رمزية في الصراع بين الحق والباطل في البحرين وعلى مستوى الأمة الإسلامية.

وفي خطابه، أثنى آية الله قاسم على دور يوم 14 فبراير في إشعال روح المقاومة والتصدي لكل أشكال الظلم والتغريب والتهميش التي يتعرض لها الشعب البحراني، مجدداً دعمه للحراك الشعبي الذي يعبر عن إرادة الشعب في التغيير والإصلاح.

وأكد سماحته أنه “ما دام الإنسان في البحرين إنساناً -ولو بدرجةٍ ما يعيش إنسانيته ولم يفقد كامل إنسانيته، وفيه ما يُزينه ولو بعض الشيء فطرته- ما دام هذا الإنسان موجوداً فإنّ الحراك لن يتوقف، وإنّ عزيمة التغيير لن تنهزم ولن تتراجع. لتفعل الدولة ما تفعل، وتكيد كيد الشيطان الرجيم فإنّ كيدها فاشل، وإنّ يوم التغيير ويوم الانتصار ويوم رجوع الكرامة وهيبة الإسلام وعبادة الله عزَّ وجلّ إلى أرض البحرين كما ينبغي”. وأضاف، ” بهذا اللحاظ كلّه لن ينهزم هذا الشعب ولن يتراجع ولن يتوقف عن يوم النصر وسيصل إليه إن شاء الله وبصورةٍ جليّة واضحة”.

وتساءل آية الله قاسم: “مع هذا الواقع القائم والذي يزداد سوءاً من جانب سياسة الدولة، وظلماً وتغريباً وهُزءً بالإنسان وإلغاءً للدين، هل يصحُّ شرعاً وعقلاً التوقّف عن المقاومة؟ هل للدولة أنْ ترتقب وإنْ لجأت إلى أيّ وسيلة من الوسائل أنْ يصمت هذا الشعب ويركع لسياستها؟”.

كما شدد الشيخ  قاسم في خطابه أن الإسلام يعني المقاومة والبناء، وأن المسلم يجب أن يقاوم كل شر ويسعى لبناء الخير والعدل في المجتمع. وحث على أهمية عدم التوقف عن المقاومة رغم التحديات التي تواجهها، وأن الوظيفة الملقاة على عاتق الأفراد هي المقاومة والبناء.

وفيما يتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، أوضح آية الله قاسم أن هذا التصعيد يعد تحالفاً ضد الإسلام والمسلمين، داعياً جميع الأفراد إلى رفض هذا التطبيع والوقوف بحزم ضد أي محاولة للتطبيع مع العدو الصهيوني، قائلاً “لابد للمسلمين تبع الإسلام، وللإنسانية تبع الإنسانية، أن يكونوا جنداً مقاومون للتطبيع لأنّه أسس ليطيح بالإسلام والمسلمين وبالإنسانية نفسها”.

كما ركز سماحته على مسؤولية الشعوب  بالانضمام إلى محور المقاومة في الدفاع والكفاح والبذل والتضحية والمشاركة في الآلام المحرِّكة للموقف العملي، لافتاً إلى أنه إذا اجتمعت كلمة شعوب الأمّة على أن تخرج، على أن تهرب أو تسقط الدولة اليهودية الصهيونية وتغادر أرض فلسطين فإنّ ذلك ليس بعسيرٍ بإذن الله تبارك وتعالى.

وفي نهاية خطابه، أشار الشيخ  قاسم إلى أن طوفان الأقصى قد بدأ ولن يتوقف، مؤكداً على أن الشعب البحراني وكافة شعوب الأمة الإسلامية مسؤولون عن تحقيق النصر والعزة للإسلام والمسلمين. وأشار سماحته إلى أن “هذه المعركةٌ لا حياد فيها، الموقف المحايد في هذه المعركة هو موقف ساقط باطل، فإذن طوفان الأقصى على الجميع جهاداً مستمراً ومقاومةً دائمة وبذلاً لا ينقطع، هذا بجهده وذاك بجهده، هذا بقدر ما تملك يده وذلك بقدر ما تملك يده.”

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى