العالم

آية الله قاسم : السجناء دخلوا السجن أعزاء وخرجوا أعزاء رغم كل المحاولات الفاشلة في تركيعهم!

البحرين اليوم – طهران

ألقى آية الله الشيخ عيسى قاسم، أكبر عالم دين في البحرين، كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك في طهران الجمعة 12 أبريل، حيث أكد على ان خطوة الإفراجات هي محدودة، مشيراً إلى أنها تعتبر جزءاً من حق الشعب البحراني المسلوب.

وفي كلمته، اعتبر آية الله قاسم أنّ “هذه الانفراجات، التي أخذت إطاراً ما زال ضيّقاً، وهذه الخطوة الانفراجيّة المحدودة، إنّما هي من استمرار عمليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله”. وأكد أن هذه الإفراجات تعتبر جزءاً من حق المؤمنين المسلوب، مشدداً على أن الحق لا يتحقق حتى يتم بأكمله.

وأوضح سماحته أن “السجناء لم يدخلوا السجن منكسرين ولم يخرجوا من السجن منكسرين برغم كلّ المحاولات المستمرة والشرسة والبارعة في الباطل التي كانت تريد أنْ تُركّعهم”.

كما بيّن أن السجناء “دخلوا عزيزين بهذا الانتماء وبهذه العقليّة والنفسيّة والشعور المتدفّق بالإيمان والشعور بالعزّة والكرامة، هذا الذي أدخلهم السجن شرفاء أعزّاء كراماً، يُفدّيهم الشعب، هو الذي أخرجهم أيضاً من السجن في وضع من العزّة والكرامة والشموخ وعدم الانكسار”.

كما أشار إلى أن دخول السجناء السجن كان جهاداً وحماية للإسلام، مؤكداً أن الإسلام هو المنهج الذي يجب أن يكون المنطلق لتحقيق العدل والقوة والكرامة. ودعا إلى دراسة قيمة الإسلام ومقارنتها بالمبادئ الأخرى لتحديد الحق من الباطل.

وقال آية الله قاسم: “إذا طالعنا مستقبلنا فعلينا أن ندرس قيمة الإسلام في ذاته وقيمة المبادئ الأخرى لنرى حقَّ هذه الأمور من باطلها، ولنبحث عن أكبر مصدر للقوّة، التي تبني ولا تهدم، التي تقيم العدل وتهدم الباطل، التي تنشر الأمن وتقضي على الخوف، هذه القوّة لن نجد لها مثيلاً كما فيه عطاء الإسلام، وكما أُهِّل للإسلام من ربِّ العالمين إلى أن يُعطي ما يُعطي”.

وأضاف سماحته أنه”إذا امتنع طريق الحوار فلا تنازل عن طريق البذل والجهاد والتضحية والسعي العنيد في سبيل إقامة الحقّ”. مشدداً على أن “الشيء الذي يحصل من النصر اليوم أو غداً يجب أنْ يدفعنا في اتّجاه الأمام بدرجة أكبر وأصلب وبدرجة من الجدّية أضعاف ما نحنُ عليه”.

وختم آية الله الشيخ قاسم كلمته بالتأكيد على أن الطريق لا يفضله طريق، وأن الحياة لا تسير دائماً بالطريق المثلى، لكن يجب عدم التنازل عن الجهاد والتضحية في سبيل إقامة الحق والعدل، قائلاً “إذا كان هناك طلاب سلام فنحن من أول طلاب السلام وحين نريد قوة لا نريدها لشقاء الإنسان وإنما نريدها لعزة الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى