العالمغير مصنف

آية الله قاسم: الحراك الشعبي في البحرين مستمر ومواجهة الظلم واجب لا يسقط بالتقادم!

البحرين اليوم – طهران

أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم، أكبر مرجعية دينية في البحرين، أن الحراك الشعبي الذي انطلق قبل أربعة عشر عامًا لا يزال مستمرًا، لأن أسبابه لم تتراجع بل ازدادت حدة، مشددًا على أن الحقوق لا تسقط بمرور الزمن، وأن التراجع عن المطالبة بها يعني الاستسلام للذل والخضوع للعبودية.

وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس 13 فبراير، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة البحرانية، قال الشيخ قاسم إن “الأوضاع في البحرين لم تتحسن، بل تفاقمت مع تصاعد الظلم والطغيان، وتزايد انتهاكات الكرامة الإنسانية، ما يجعل من المستحيل التراجع عن المطالب المشروعة”.

وأشار إلى أن انضمام البحرين إلى التحالفات الصهيونية يشكل “مشكلة فوق كل المشاكل”، لأنها تقضي على شرف الشعب وتنتهك حرمات الدين والكرامة الوطنية، معتبرًا أن هذا الانحراف السياسي يزيد من دوافع الحراك الشعبي ويعمّق أسباب الاحتجاج.

وفيما يخص المعتقلين السياسيين، شدد الشيخ قاسم على أن استمرار اعتقالهم ومعاملتهم القاسية وسلبهم حريتهم الدينية يعدّ “دليلًا صارخًا على عداء النظام للحريات والقيم الإنسانية والدينية”، مشيرًا إلى أن الشعب يتحمل مسؤولية العمل من أجل إطلاق سراحهم، لأن بقاؤهم في السجون يمثل عارًا على المجتمع بأسره.

وأضاف أن الاستقرار السياسي في البحرين لا يمكن أن يتحقق إلا بحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها قضية المعتقلين، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض الاستقرار بالقوة أو عبر تجاهل المطالب الشعبية “وهمٌ لن يتحقق”، لأن إرادة الشعوب لا يمكن أن تُهزم.

وفي ختام كلمته، دعا الشيخ قاسم الشعب البحراني إلى تعزيز قوته في جميع المجالات، لأن “الشعب الضعيف هو الذي يسمح للحكومات الظالمة بمواصلة قمعها”، مشددًا على أن مقاومة الظلم ليست خيارًا، بل واجبٌ ديني وإنساني لا يمكن التخلي عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى