البحرين اليوم – (خاص)
جدّدت 14 منظمة حقوقية مطالبتها للسلطات في البحرين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن قيادات الثّورة ال ١٣ المعتقلين في سجون النظام.
وقالت المنظمات في رسالة وجهتها لحاكم البحرين اليوم الاثنين، ٢٥ أغسطس، بأن المعتقلين ال ١٣ يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، ٨ حالات منهم تصل محكوميتهم إلى مدى الحياة.
وأوضح تقرير نشرته هيومن رايتس ووتش، والذي تناول موضوع “إعادة تأهيل الضحايا في البحرين”، بأن المعتقلين أدينوا من غير توافر الأدلة الكافية ضدهم، واستندت الأحكام على تصريحات علينة للقادة المعتقلين دعوا فيها إلى تقليص صلاحيات سلطة آل خليفة، مشيرا إلى الاعترافات التي استندت عليها المحاكمة تم انتزاعها بالإكراه في السجن، وبمعزل عن العالم الخارجي.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن السجناء ال ١٣ لا ينبغي أن يكونوا في السجن، وأن على حكومة البحرين ألا تتجاهل التزاماتها بخصوص مساعدة الضحايا على إعادة التأهيل.
وبناءا على الرسالة التي وجّهت إلى (الملك) حمد عيسى الخليفة، فإن المنظمات الحقوقية دعت الحكومة لإعادة تأهيل الضحايا بدنيا ونفسيا، وأكدت على ضرورة تلبية الاحتياجات الصحية للمعتقلين ال ١٣، مشيرة إلى أن عددا منهم يعاني من آثار التعذيب الذي تعرضوا له من قبل المحققين في العام ٢٠١١م.
واستذكرت المنظمات ما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق (لجنة بسيوني) بشأن حالات سوء المعاملة التي تعرضها لها القادة ال ١٣، وعدم توفير العلاج المطلوب لهم، وبينهم الأستاذ عبد الوهاب حسين، بحسب المنظمة.
وقد حثت المنظمات، الحاكم حمد على ضمان تلقي الضحايا للرعاية الطبية والنفسية اللازمة، بناءا على الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها البحرين واستنادا إلى قبول حمد بنتائج لجنة تقصي الحقائق.
* وسائل التعذيب الأكثر استخداما
وبحسب ما ورد في تقرير بسيوني، فإن أكثر الوسائل المستعملة في تعذيب المعتقلين، هي: تعصيب العينين. تكبيل اليدين. الوقوف القسري لفترات طويلة. الضرب. اللكم. ضرب المعتقلين بخراطيم مطاطية – بما في ذلك على باطن القدمين، والكابلات والسياط، والمعادن، وألواح خشبية أو الأشياء الأخرى؛ الصدمات الكهربائية؛ الحرمان من النوم. التعرض لدرجات حرارة عالية. الإساءة اللفظية. التهديد باغتصاب المعتقل أو أفراد الأسرة. وإهانة معتقدات المعتقل. كما وثقت لجنة تقصي الحقائق حالات الضرب في المستشفيات، بما فيها مستشفى قوة دفاع البحرين.
وقد فشلت السلطات في البحرين، بحسب المنظمات الحقوقية، تقديم الاحتياجات العلاجية للأشخاص الذين تعرضو لسوء المعاملة أثناء الاعتقال في عام 2011 ممن تم توثيق حالاتهم في تقرير لجنة تقصي الحقائق.
* عبد الهادي الخواجة والأستاذ عبد الوهاب حسين
زوجة الناشط الحقوقي، عبد الهادي الخواجة، قالت لهيومن رايتس ووتش إن الخواجة لا يزال يعاني من الآلام في أسفل العمود الفقري، بسبب الاعتداء عليه أثناء الاعتقال في عام 2011، وقالت إنه في حاجة لعملية جراحية خاصة لمعالجة المشاكل المرتبطة بالألواح المعدنية في فكه التي وُضعت له بعد تعرضه للكسر من قبل ضباط الشرطة.
وقالت عائلة القيادي في الثورة عبدالوهاب حسين أن حالته الصحية بدأت في التدهور في عام 2013، إلا أنه رفض العلاج في المستشفى العسكري لأنه لا يشعر بالأمان هناك.
ويذكر ان المنظمات التي وقعت على الرسالة هي كل من:
١. منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
٢. معهد البحرين للديمقراطية والحقوق.
٣.مركز البحرين لحقوق الإنسان.
٤.مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
٥.التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين.
6.منظمة فريدوم هاوس.
7.منظمة فرونت لاين ديفيندرس.
8.منظمة فير ترايل العالمية.
9.مركز الخليج لحقوق الإنسان.
10.هيومن رايتس ووتش.
11.الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
12.مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط.
13.ريدريس.
14.أطباء من أجل حقوق الإنسان.