نبيل رجب: ليست لديّ طموحات “سياسيّة” ولابدّ من “الحوار” مع الحكومة
البحرين اليوم – (خاص)
جدّد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، دعوته لإجراء لفتْح الحوار مع الحكومة (الخليفية) من أجل “إنهاء أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات” في البحرين، وذلك على نحو ما ذكر موقع ميدل إيست مونتير.
رجب قال بأنّه لا توجد مشكلة في النقاش والحوار مع الحكومة (الخليفية)، مؤكدا على الحاجة إلى المحادثات (هذه) من أجل حلّ المشاكل النّاتجة عن استمرار الوضع كما هو عليه، وهو ما لا يخدم أيّ أحد”.
وقال رجب بأنّه لا يكنّ عداءاً شخصيّاً “تجاه الحكومة والنّظام القضائي الذي قضى بسجنه”. وذهب إلى أنّ المشكلة مع النّظام تتعلق بقضايا حقوق الإنسان “وليست ذات طابع شخصي”.
يقول رجب انه لا يوجد لديه عداء شخصي تجاه الحكومة والنظام القضائي الذي قضى بسجنه. وقال “نحن نتطلع إلى وجود حوار بنّاء حتى نتمكن من الخروج من الأزمة التي نواجهها على مدى السنوات الأربع الماضية”.
وبشأن تقرير بسيوني الشّهير، قال رجب بأنّ قبول (الملك) حمد لتوصيات بسيوني “لا يعني شيئاً ما لم يتبع ذلك تغييرات حقيقيّة ملموسة على أرض الواقع”، مشيراً إلى أن “المزيد من القمع شهدته البلاد منذ أن نُشِر التقرير”.
كما انتقد رجب الدّول الأوروبية التي رأى بأنّها لا تفعل ما يكفي “لدفع أجندة الإصلاح في البحرين”، على حدّ قوله. واعتبر أن مستوى الدّعم الأوروبي “مخيب للآمال جدّاً، ومقلق للغاية”، وقال بأنّ ذلك سيكون له “عواقب سلبيّة في المستقبل”، وذلك عندما “يُدرك النّاس أن المجتمع الدولي تخلّى عنهم وعن دعم نضالهم”.
كما انتقد رجب الولايات المتحدة، إلا أنّه وجّه انتقادات أشد إلى المملكة المتحدة. ورأى رجب أنّ إنشاء مكتب التظلمات – بدعم بريطاني – هو بغرض الترويج الدعائي لصورة “الإصلاح” في الخارج، وليس له دور حقيقي في علاج مشاكل حقوق الإنسان داخل البحرين.
ونفى رجب تهمة أنه يستخدم حقوق الإنسان لإخفاء طموحاته السياسيّة الخاصة، كما نفى أن يكون من المطالبين بإسقاط النّظام الخليفي. ولكنه أكّد على أن يحكم الشّعب وأن يُحدّد النّظام الذي يُناسبه.
وفي مجلس رمضاني ليل أمس الأربعاء، 9 يوليو، جدّد رجب موقفه الذي عزّى فيه “الشرطي” الذي قُتِل أثناء قمع التظاهرات في بلدة العكر، وأعلن رفْضه العنف، ولكنه وصّف ذلك بحمل السّلاح، وقال بأن “حرق الإطارات” مثلا، ليس من العنف.
وأبدى رجب ترحيبه بالانتقادات التي توجّه إليه، مؤكّداً أن ما يطرحه هو آراء، تحتمل الصّواب والخطأ، بما في ذلك موقفه الرّافض ل”المقاومة المسلّحة”.