موقع”CDN”: هل من فرق بين السعودية و”داعش”؟
كتب مصطفى آخوند مقالا يوم أمس الجمعه (8 يناير 2016) في موقع “CDN” الإخباري الأمريكي بعنوان “هل من فرق بين السعودية وداعش؟”.
الكاتب تساءل في مقاله عمّا حوّل الإسلام كدين عمره 1400 عام وغالبا ما نشر رسالة السلام والتسامح إلى “مصدر للوحشية”؟
مشيرا إلى أن الأقليات الدينية عاشت في أمان في الدول الإسلامية عبر التاريخ وعندما تم طرد اليهود من اسبانيا وجدوا في العالم الإسلامي “ملجأ”.
وبشأن ما يحصل في منطقة الشرق الأوسط قال الكاتب إن “داعش يتخذ إجراءات مروّعة طبقا لنسخة ملتوية من الإسلام، حيث اختطاف واستعباد وذبح الأبرياء”.
وحذّر من خسارة المعركة ضد داعش لأن المعركة ليست مع مجموعة، ولكن مع فكرهم الوهابي، “الذي احتضنه ويروج لها حليفنا”، المملكة السعودية.
وقال الكاتب “إن معرفة جذور نشأة داعش لن تعرفنا على عقيدتنا فحسب، بل وعن كيفية هزيمته عبر فصله عن الإسلام”. مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي يتبع العقيدة الوهابية المتطرفة التي تسمح بقمع مخالفيها.
ويعتبر الكاتب أن هذه النسخة من الإسلام “أسستها الإمبريالية البريطانية في القرن الثامن عشر”. وأوضح الكاتب أن سلوكيات كل من السعودية وداعش تعطي صورة عن أوجه الشبه بينهما. وتطرق إلى عمليات قطع الرؤوس والأيدي واعدام المعارضين.
وانتقد الكاتب السياسات الغربية في الشرق الأوسط التي وصفها بأنها “تكيل بمكيالين” عبر ادعائها محاربة الإرهاب وفي ذات الوقت احتضان السعودية.
ونقل الكاتب عن المعارض للنظام السعودي علي الأحمد من معهد الخليج قوله “إذا كنت تعلم ستة ملايين طفل في هذه السنوات الهامة من حياتهم، وقمت بغسل أدمغتهم فلا عجب أن لدينا الكثير من الانتحاريين السعوديين”.
وحذّر الكاتب من أن السماح الفكر الوهابي بالانتشار من المملكة السعودية إلى الولايات المتحدة سوف لن يترك أي أحد في مأمن من الإرهاب.
واختتم الكاتب مقاله بالقول “إذا كان العالم يريد وقف الإرهاب، يجب أن يضع قواعد صارمة لمنع دول مثل المملكة السعودية من نشر الكراهية وتمويل الجماعات الإرهابية” مضيفاً “يحتاج العالم إلى إعادة تقييم أهداف مكافحة الإرهاب وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط”.