المنامة – البحرين اليوم
رفع نشطاء حقوقيون سجناء في سجن جو المركزي، رسالة إلى مفوّض الأمم المتحدة للشباب والثقافة والرياضة، دعوه فيها لحثّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل الضغط على النظام الخليفي في البحرين للإفراج عن السجناء السياسيين والنشطاء، وخاصة المعتقلين الرياضيين.
الرسالة التي حصلت (البحرين اليوم) على نسخة منها، أشارت إلى مزاعم السلطات الخليفية بأنها تولي أهمية ب”شريحة الرياضيين”، إلا أنها أشارت إلى السلطات “كافأت” هذه الشريحة – والتي حققت إنجازات قاريّة ودوليّة – ب”زجهم في المعتقلات والسجون دون جرم أو ذنب سوى أنهم قاموا بالتعبير عن آرائهم السياسيّة إبان أحداث ثورة البحرين في ١٤ فبراير ٢٠١١م”.
وأوضحت الرسالة بأن السلطات “تفننت” في محاكمة الرياضيين “علنا” عبر التلفزيون الرسمي، وقامت بالتحريض عليهم لاعتقالهم على خلفية تعبيرهم عن آرائهم.
كما توقفت الرسالة عند الدور الذي قام به سلمان إبراهيم الخليفة – أحد المترشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) التي تجري الجمعة المقبلة٢٦ فبراير – حيث كان يحتل منصب رئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم، وتولى أثناء ذلك “التحريض” على اعتقال الرياضيين البحرانيين، وعبر “تهم كيدية” تتعلق بالمشاركة في “مسيرات غير مرخصة” (في إشارة إلى مسيرة الرياضيين في دوار اللؤلؤة)، وتهم أخرى تتعلق ب”التحريض على كراهية النظام”.
وقالت الرسالة بأن السلطات الخليفية اعتقلت خلال السنوات الماضية ما يقارب ١٢٠ رياضيا مسلجين في الاتحادات الرياضية، وحوكم عدد منهم بسنوات طويلة، وصل بعضها إلى ٢٠ سنة وأكثر.
وحثت الرسالة المفوض الأممي للسعي من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وبينهم الرياضيون، وذلك عبر التدخل لدى “فيفا”، وأكدت الرسالة بأن المعتقلين “لم يقوموا بأعمال مخالفة للقانون”.