مظاهرات حاشدة تعم مناطق البحرين احتجاجا على الأحكام القاسية بحق مجموعة الـ”5 طن”
انطلق مئات المواطنين بمسيرات في مختلف مناطق البحرين مساء أمس الاثنين احتجاجا على الأحكام التي صدرت بحق ما سمي بـ”مجموعة 5 طن”، نددوا بالأحكام الجائرة التي صدرت في الآونة الأخيرة ضد مواطنين بحرانيين، مطالبين برحيل حاكم البحرين حمد بن عيسى وإسقاط النظام الخليفي.
وكانت القوى الثورية بجانب فئات عمرية مختلفة من المواطنين قد خرجوا من منازلهم عقب صلاة المغرب في مظاهرات طافت شوارع البلدات حاملين الأعلام الوطنية ومرددين هتافات “ارحل ارحل ياحمد”، و”الشعب يريد إسقاط النظام” و غيرها من شعارات الثورة.
وقد نظمت التظاهرات التي جاءت في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الكبرى حكما بالمؤبد على مجموعة ما عرف بالـ(5 طن) بناء على دعوة وجهتها القوى الثورية التي تقود الحراك الميداني منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير 2011.
وقد شهدت بلدة القِرية في سترة أقوى التظاهرات، حيث خرجت الجماهير في مسيرة مركزية واحدة بناء على دعوة من شباب التغيير، وفيما شهدت أغلب المناطق في شارع البديع غرب المنامة مسيرات حاشدة ومواجهات مع قوات النظام التي تدخلت لتفريق المتظاهرين باستخدام الغازات السامة والرصاص الانشطاري (الشوزن) ، كانت بلدة بوري مسرحا لمهرجان خطابي كبير ندد بالأحكام وطالب بالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة المسؤولين عن التعذيب.
وأكدت القوى الثورية بعد التظاهرات أن “الإرادة الشعبية التي تطالب بالتغيير الجذري لا مجال للالتفاف عليها، وأي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب الشعب البحريني”. وأضافت “نحن حريصون على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية”، وشددت على أن “ما بدأ يوم 14 فبراير/شباط 2011 هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تغيير حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقية والغياب المطلق للإرادة الشعبية”.
وتشهد البحرين منذ فبراير/شباط 2011 حركة احتجاجية ضد السلطة تطالب بـإسقاط النظام وإنهاء حكم أسرة آل خليفة الذين استولوا على البحرين بعد عملية غزو قاموا بها في العام 1783م .
وتقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن أكثر من 130 مواطنا على الأقل استشهدوا على يد قوات النظام منذ بداية هذه الحركة الاحتجاجية.