باريس – البحرين اليوم
احتلت البحرين الرتبة 162 من تقرير منظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر اليوم الأربعاء، 20 أبريل، في مجال حرية الصحافة.
وحصلت البحرين، بحسب المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، على درجة 54.86 من 100 نقطة، فيما حين كانت نقاطها العام الماضي 57.53 وفي حين كان ترتيبها في ذلك العام: 163 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة؛ فقد احتلّت البحرين هذا العام الرتبة رقم 162 من أصل 180 دولة في العالم.
وبحسب التقرير السنوي، سجلت حرية الصحافة خلال العام 2015 تراجعا في جميع أنحاء العالم.
ويستند هذا التصنيف لحرية الصحافة في 180 دولة – الذي تصدره المنظمة منذ العام 2002 – إلى مجموعة من المؤشرات؛ هي التعددية واستقلالية وسائل الأعلام والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني والشفافية والبنى التحتية والتجاوزات.
وتعليقا على تراجع وضع حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم بصورة عامة، قال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار لوكالة فرانس برس إن “جميع مؤشرات التصنيف تشهد على تدهور. ثمة سلطات عامة عديدة تحاول استعادة السيطرة على بلدانها، خشية حصول انفتاح كبير في النقاش العام”.
وأضاف “تجد جميع السلطات اليوم سهولة متزايدة في التوجه مباشرة إلى الجمهور بفضل التقنيات الجديدة، وثمة بالتالي عنف أكبر حيال كل الذين يمثلون الإعلام المستقل”.
وفي بعض الدول التي تشهد نزاعات مثل العراق (المرتبة 158) وليبيا (164) واليمن (170)، لفتت المنظمة إلى أن “ممارسة الصحافة تعود إلى فعل شجاعة”.
وفي أدنى الترتيب كما في السنة الماضية صنفت سوريا في المرتبة 177 من اصل 180 في هذا التصنيف، مباشرة بعد الصين (176) وقبل تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) واريتريا (180).
وفي أفريقيا تراجعت بوروندي 11 مرتبة (156) لأن هذا البلد “كان مسرحا لأعمال عنف حيال الصحافيين بعد ترشيح وإعادة انتخاب الرئيس بيار نكورونزيزا المثير للجدل”.
وفي آسيا تراجعت اليابان 11 مرتبة (الى 72) بسبب قيام العديد من وسائل الاعلام بينها العامة بـ”الرقابة الذاتية حيال رئيس الوزراء خصوصا”.
أما الدول التي حققت أداء جيدا فهي فنلندا التي احتفظت بمرتبتها الأولى للسنة السادسة على التوالي وبعدها هولندا والنرويج.
وكانت المنظمة صنّفت البحرين في مؤشر الصحافة للعام 2015 على 57.53 من 100 نقطة، وكان ترتيبها العالمي 163، لتحتل الترتيب 15 عربياً والخامس خليجياً.
وأشار تقرير المنظمة العام الماضي إلى “أن الاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة أصبحت أكثر شيوعاً بالنسبة لأولئك الذين يغطون الاحتجاجات في البحرين، وتتم محاكمتهم فيما بعد، وأنه غالباً ما يتم في البحرين إصدار أحكام بالسجن لمدد طويلة على مستخدمي الإنترنت الذين ينتقدون السلطات الرسمية”.
وشهدت أغلب دول الخليج تراجعاً في مؤشر حرية الصحافة بحسب المنظمة.