مداهمات وتعذيب للمعتقلين.. والناشطة زينب الخواجة تمثل أمام المحكمة الخليفيّة غداً
البحرين اليوم – (خاص)
بموازاة الحراك الثّوري المستمر في السّاحات والميادين، تقوم القوّات الخليفيّة بعمليّات مداهمة يومية، وبمواكبة مع سلسلة من المحاكمات وجلسات التّحقيق.
هذا المشهد هو الصّورة العامة التي تسود البحرين كلّ يوم، وهو ما يشير إلى حال الثّورة التي لم يستطع النّظام الخليفي محاصرتها، فضلا عن قمعها وإجهاضها، وذلك رغم الطّاقة التدميرية التي تزخر بها قوّاته، والدّعم اللا محدود الذي تمدّه به الجيوش الخليجيّة والعربيّة، والتغطية الغربيّة عن انتهاكاته.
الناشطة الحقوقيّة زينب الخوّاجة من المقرّر أن تمثل غداً أمام المحكمة، وذلك في إطار الاستهداف الدائم الموجّه ضدّها على خلفية نشاطها الحقوقي ودورها المؤثر في المقاومة المدنيّة. النّظام اعتاد أن يُلفّق تهماً للخوّاجة بغرض كسر عزيمتها وإرادتها في مواصلة حضورها ودفاعها عن حقوق الإنسان.
وشهدت المحاكم الخليفيّة اليوم الاثنين، 23 يونيو، الحكم على المعتقل علي عبد الشهيد، من بلدة بوري، سنة كاملةً. وحُكم على سيد مهدي العلوي وأحمد الغيص من البلدة نفسها 3 سنوات.
على صعيد المعتقلين، ناشدت عائلة المعتقل المحكوم بالإعدام، عبد العزيز عبد الرّضا، التّحرّك العاجل لإنقاذ حياته في ظلّ تعمُّد النّظام التّضييق عليه وحرمانه من العلاج. وأفاد نشطاء بأن حالة عبد الرضا “حرجة” وتستدعي نقله بسرعة إلى المستشفى لتلقّي العلاج المناسب. وأشارت الأنباء أن عبد الرّضا يُعاني من التّشنج والصّداع والإغماء المتكرّر بسبب التعذيب الشّديد الذي تعرّض له أثناء التحقيق.
وفي الاعتقالات، اختطفت القوّات الخليفية فجر اليوم الشّاب سيد عليوي سيد ناصر من مدينة الزّهراء (حمد) وذلك بعد مداهمة منزله. وفي كرزكان، داهمت القوّات منزل الشهيد عيسى عبد الحسن واعتقلت ابنه علي واقتادته إلى مبنى التحقيقات الجنائية سيء الصّيت.
واعتقلت قوّات النّظام 3 شبّان من بلدة بني جمرة، وهم علي محمد صالح الشيخ، محمد جعفر سعود فتيل، ومحمد عادل محمد فتيل، وذلك أثناء تواجدهم عند مطعم “السفرة الذّهبيّة”، حيث كانت يمرّ موكب من القوّات الخليفيّة على مقربة من المطعم.