محمد مبارك يكرر الأمر السعودي: إيران تتدخل.. وصوت “البرلمان” أقوى من “الشارع”
البحرين اليوم – (خاص)
رغم اعتياده على العمل في الظل، فضّل محمد مبارك الخيفة، نائب رئيس الحكومة الخليفية، أن يشن هجوماً على إيران في ظلّ ما يصفه مراقبون ب”الأوامر السعودية”.
مبارك اتهم إيران باستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية في البحرين، وزعم في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بأن طهران ليس لها دور “مساعد” في القضاء على تنظيم طاعش، مكررا عبارة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، بأن إيران “طرف في المشكلة”.
على المستوى الداخلي، زعم مبارك بأن صوت “المواطن” داخل مجلس “النواب”، هو أعلى من صوته “في الشارع”، وذلك في موقفٍ اعتبره معارضون واحدا “من أقصى مواقف الإنكار المرضي”، حيث تشهد الساحات العامة في البحرين تظاهرات يومية ضد النظام الخليفي، وهي تظاهرات تمتد في مختلف المناطق.
مبارك حاول جاهدا التلميع للانتخابات القادمة التي أعلنت القوى المعارضة مقاطعتها، وتحدّث “نزاهة” هذه الانتخابات. وفي موضوع التجنيس، أبدى استغرابه من “الضجة” حول هذا الموضوع، وسأل: “لماذا لا يجوز التجنيس في البحرين بينما يجوز في العالم كله؟”، وذلك تصريح يؤكد مضي المشروع الخليفي الذي تقول المعارضة بأنه يرمي إلى “تخريب التركيبة السكانية” وإبادة “السكان الأصليين”.
وفي حديثه عن جمعية الوفاق، قال بأن الأخيرة “لن تلغي (الوفاق) في البحرين، وإذا كان هناك منْ ينوي تغيير النظام؛ فإننا نعتبر هذا عملا تخريبيا ولن يؤدي إلى أي نتيجة”.
وتشير تصريحات مبارك، بحسب معلقين، إلى أن “الارتباك” الكبير الذي يُعانيه النظام الخليفي، لاسيما في ظلّ “الإفلاس السياسي”، والذي يُعبّر عنه الخليفيون بتوسيع تطاق الانتهاكات والتعدي على المواطنين ومقدساتهم، إضافة إلى “الإكثار من التصريحات والمواقف الذي تنطوي على إنكار الواقع، ومحاولة الهروب منه”.