قمع مسيرة تشييع الشهيد حسين مهدي واصابات في صفوف المشاركين
قمعت قوات النظام في البحرين يوم امس مسيرة تشييع الشهيد الشاب حسين مهدي الذي اغتيل باطلاق الرصاص عليه وضربه وطعنه بالسكاكين ومن ثم القاء جثته على ساحل بحر المالكية، وذلك باستخدام الغازات السامة والخانقة والرصاص الانشطاري.
ووقعت اشتباكات عنيفة في جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة بين المشيعين الذين استخدموا زجاجات المولوتوف الحارقة للرد على القمع وقوات امن النظام ما أدى إلى وقوع إصابات دموية في العديد من المشاركين في التشييع ، وسط ترديدٍ شعارات مناوئة للنظام وتحميل حاكم البلاد مسؤولية إراقة دماء الناشطين السياسيين.
من جانبه، أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بياناً نعى فيه “مهدي”، وأكد على استمرار تحرياته للوقوع على ملابسات الحادث مُحمّلاً النظام وجيش الاحتلال السعودي المسئولية. كما نعت جهاتٌ سياسية معارضة وحقوقية الشهيد وسط تشكيكٍ لرواية النظام التي قالت ان حادث القتل كان بسبب شجارٍ اعترف به خمسة من المتهمين أمام النيابة العامة التي لم تحدد هوياتهم.
من جانبها دعت جمعية “الوفاق” للمشاركة في التشييع واصفة الحادثة بالغامضة وأنه مغدور به؛ فيما طالبت جمعية وعد بتشكيل لجنة تحقيق محايدة تشارك فيها منظمات حقوقية دولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة. وقد استنكر مغرّدون وصف بعض الجهات حادثة القتل بالغامضة والتعويل على رواية النظام الذي حاول إبعاد أصابع الاتهام عنه.
يذكر ان الشهيد كان محكوماً بالسجن 15 عاماً في عدة قضايا سياسة، وقد تمكن من الفرار من السجن في مايو/ أيار الماضي، ليصبح مطارداً من قبل الأجهزة الأمنية التي هاجمت منزله عدة مرات بغية القبض عليه مرة أخرى.