الرياض- البحرين اليوم
أعلن النظام السعودي مشاركته في المظاهرات التي جرت أمس الأحد، ١١ من يناير، في باريس التي كانت “ضد الإرهاب ولدعم حرية التعبير” عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني.
وقوبلت الخطوة السعودية هذه بغضب شديد من سعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأت فيها أستاذة علم الاجتماع السياسي في كلية لندن الدكتورة مضاوي الرشيد أنها “دموع تماسيح، ونفاق سياسي لا مثيل مله، تدعم الإرهاب ثم تدينه، وتحرم مظاهرات ثم تشارك فيها”.
ويجرم النظام السعودي المظاهرات والاعتصامات كما يرى مفتيها الأكبر عبدالعزيز آل الشيخ أنها محرمة “ومن يدعي إليها خائن ومفسد”، فيما يجيز عضو هيئة كبار العلماء الرسمية صالح الفوزان “قتل المشاركين في المظاهرات”.
واعتقلت السلطات السعودية خلال السنوات الماضية المئات من رجال ونساء وحتى أطفال ممن شاركوا في اعتصامات ومسيرات مطالبين بإطلاق سراح ذويهم المسجون بعضهم لمدد تتجاوز عشر سنوات بلا محاكمات ولا تهمة.
كما أنها تعتقل الناشط خالد العمير منذ عام ٢٠٠٨ لدعوته لتنظيم مظاهرات ضد العدوان الإسرائليي ضد غزة.
وفي الوقت الذي شاركت فيه السعودية في مظاهرات باريس التي رفُعت فيه رسوم كرتونية تسيء للرسول، فإنها تعتقل منذ ٢٠٠٦ الشيخ خالد الراشد لدعوته إلى تجمع للاحتجاج ضد الرسوم التي المسيئة للرسول التي نشرت في صحيفة دينماركية في ذلك العام.
يذكر أن جميع الدول العربية تقريباً شاركت بممثلين في المظاهرات منهم ملك الأردن وزوجته والرئيس الفلسطيني ووزراء خارجية الإمارات والبحرين، بإستثناء المغرب التي رفضت المشاركة “لأن المظاهرات من المقرر أن يرفع فيها الرسوم المسيئة للرسول”