في الذكرى الخامسة لإندلاع ثورة 14 فبراير.. رحيل اللورد “أفبري” نصير الشعب البحراني
توفي في لندن اليوم الأحد (14 فبراير 2016) اللورد “أريك أفبري” عضو مجلس اللوردات البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار عن عمر يناهز ال 88 عاما.
عرف اللورد أفبري بانتصاره لقضايا الشعوب المظلومة ووقوفه بوجه الأنظمة الدكتاتورية، وخاصة نظام آل خليفة القمعي.
دافع اللورد أفبري عن الشعب البحراني ومنذ التسعينات من القرن الماضي، وعارض سياسات الحكومة البريطانية المتعاقبة والقائمة على دعم النظام الخليفي.
دأب اللورد وطوال السنوات الماضية على تنظيم ندوات في البرلمان البريطاني لمناقشة الأوضاع في البحرين، وتقييم السياسة البريطانية حيالها.
استضاف في تلك الندوات العديد من القادة السياسيين والناشطين البحرانيين الذين كان يصفهم بأصدقائه، ومنهم الأستاذ حسن مشيمع وعبدالجليل السنكيس والدكتور سعيد الشهابي، ونبيل رجب وآخرين.
زار البحرين في العام 2001 لكنه لم يتوجه لمقابلة المسؤولين بل ذهب إلى جزيرة سترة للقاء المواطنين هناك ومقابلة ضحايا التعذيب، وبعد عودته إستمر في نشاطاته الناقدة للسياسة البريطانية وظل مدافعا عن قضية البحرين وحتى وفاته في هذا اليوم الذي يتزامن مع حلول الذكرى الخامسة لثورة الرابع عشر من فبراير.
أثار نبا رحيله موجة من الحزن بين صفوف البحرانيين وخاصة هؤلاء الذين عايشوه عن قرب، ومنهم المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي الذي عبّر في تصريح خاص لوكالتنا عن “حزنه الشديد” لدى سماعه نبأ رحيل نصير الشعب البحراني.
وقال الشهابي” لقد كان افبري حالة فريدة بين السياسيين البريطانيين، إذ عرف بمعارضته للسياسات البريطانية القائمة على دعم الأنظمة الدكتاتورية، وبوقوفه الى جانب الشعوب”.
وأضاف الشهابي” لقد راسل افبري الحكومات البريطانية المتعاقبة حول سياساتها الداعمة للأنظمة القمعية لكنه لم يتلق ردا شافيا”.
وجمع لورد افبري مراسلاته تلك في كتاب أسماه “جدار من حجر”.
وبرحيله اليوم فقد الشعب البحراني واحدا من أشد مناصريه في السياسيين في البرلمان البريطاني، وسيظل البحرانيون يتذكرون مواقفه المشرفة طوال تاريخهم.