فرانس برس: مقتل وافد هندي برصاص الشرطة السعودية أثناء مداهمة العوامية
البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)
قُتل هندي وأصيب ثلاثة آخرون في العملية التي نفذتها قوات الأمن السعودية في شرق البلاد أمس الثلاثاء، 23 فبراير، وأدت إلى مقتل مطلوب بحراني، بحسب ما أفاد مصدر في الجالية الهندية في السعودية اليوم الأربعاء.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت الثلاثاء مداهمة مكان وجود المطلوب البحراني علي محمود علي عبدالله في بلدة العوامية لمشاركته في أعمال “ارهابية”، زعمت أنها قتلته بعد قيامه بإطلاق النار على الشرطة.
وأوضح المصدر الهندي الذي رفض كشف اسمه أن الأربعة “أُصيبوا برصاص طائش أصاب الغرفة” حيث كانوا موجودين في المنطقة.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى مقتل أحدهم، وإصابة آخر في كتفه، فيما تعرض اثنان آخران لإصابة طفيفة.
وأفاد شهود عن حصول تبادل “كثيف” لإطلاق النار الثلاثاء في العوامية، مسقط الشيخ نمر النمر الذي أعلنت السلطات إعدامه مطلع يناير، من ضمن 47 مدانا “بالإرهاب”.
وأفاد الشهود أن إطلاق النار تواصل حتى ليل الثلاثاء، متحدثين عن تصاعد سحب الدخان في البلدة نتيجة قيام سكان بإحراق إطارات.
وكانت الداخلية السعودية أعلنت في بيان الثلاثاء “مداهمة المطلوب للجهات الأمنية علي محمود علي عبدالله، بحريني الجنسية، والذي توفرت الأدلة على تورطه بالمشاركة في ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية للإخلال بالنظام العام وزعزعة أمن المجتمع بمحافظة القطيف، وذلك أثناء تواجده بإحدى المزارع ببلدة العوامية”، بحسب زعم الوزارة.
وأضاف المتحدث الأمني باسم الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أنه “عند مباشرة رجال الأمن في القبض عليه بادرهم بإطلاق النار حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه مما نتج عنه مقتله. وقد ضُبِط بحوزته سلاح رشاش ومسدس”، وفق المزاعم السعودية التي نفاها نشطاء.
وأفاد شهود أنهم شاهدوا جثة شخص آخر في الشارع، قائلين إنه قُتل بعدما “دهسته” عربة مصفحة تابعة لقوات الأمن.
وكان الشيخ النمر أحد أبرز وجوه الاحتجاجات ضد الحكم التي شهدتها المنطقة الشرقية في السعودية في العام 2011. وإثر اعدامه، شهدت مناطق عدة، بينها العوامية، احتجاجات شملت قطع طرق ومواجهات مع الشرطة.
وتطورت احتجاجات العام 2011 إلى اعمال عنف قُتل خلالها 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الاقل بحسب ناشطين. وأصدرت السلطات في أعقابها قائمة بثلاثة وعشرين مطلوبا، جرى توقيف عدد منهم منذ ذلك الحين، بينما قُتل آخرون في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، بحسب فرانس برس.
ناشطون أكدوا بأن الشهيد علي محمود البحراني قُتِل بنيران الشرطة السعودية خلال مداهمات الأمس، وأوضحوا بأن الهدف كان خال الشهيد، سلمان الفرج، أحد أبرز المطلوبين السياسيين في المنطقة، والذي تسعى قوات آل سعود لقتله على خلفية اتهامات بدوره في الحراك المطلبي الذي تشهده المنطقة منذ 5 سنوات.