فؤاد إبراهيم: السعودية حاضنة الإرهاب التكفيري.. والديري: الوهابية دين الإرهاب اليوم
بيروت – البحرين اليوم
أكد المحلل السياسي المعارض فؤاد ابراهيم أن السعودية كانت ولا تزال “الداعم للجماعات التكفيرية في العالم”.
وقال إبراهيم إن “النظام السعودي غذّى شباب البلاد بالفكر الوهابي المتحجر، واستطاع من خلال ذلك خلق بيئة حاضنة جعلت من السعوديين طعماً يقع في الشرك التكفيري”.
وخلال ندوة حوارية بعنوان “التغطية الأيديولوجية للإرهاب التكفيري في المنطقة”، والتي أقامها معهد الدراسات الدولية في بيروت في 14 يناير، وبمشاركة مع شخصيات سياسية وحقوقية؛ذكَّر إبراهيم بأنه في وقت “تتحين فيه التنظيمات الارهابية الفرصة للدخول إلى السعودية؛ أصبحت السعودية من الدول المرشحة لتكون الهدف المقبل لتلك التنظيمات وعلى رأسها داعش”، حيث يشير الدكتور إبراهيم إلى أن أبا بكر البغدادي، زعيم داعش، حدّد السعودية جزءاً من استراتيجية التنظيم الإرهابي.
ويؤكد المعارض السعودي أن أغلب المنتسبين لتنظيم داعش هم من السعوديين بسبب الأيديولوجيا الوهابية التي ساهم النظام السعودي بنشرها في السعودية، مشيراً إلى أن تنظيم داعش له بيئة حاضنة من الشعبية في السعودية، وهذا ما يشكل خطرا على النظام السعودي من محاولة القيام بتفجيرات أو أعمال امنية تهدف لخلق أجواء متوترة.
واعتبر إبراهيم أن المعارضة في الخليج هي “سياسية وليست مسلحة”، وقال إنها “على درجة كبيرة من الوعي والرقي في خطاباتها”.
وقال “إن اليأس لدى المعارضة ليس خياراً بل ستستمر الحركة المطلبية طالما هناك خلل في النظام السياسي، وأن هناك حاجة للإصلاح السياسي”.
وشارك الباحث البحراني الدكتور علي الديري في الندوة، وثبّت على حقيقة أن “الإرهاب له دين” وهو “الوهابية السعودية”.
وفي كلمته، عاد الديري للحديث عن “المؤسسات” التي تشرعن للإرهاب، وليس فقط النصوص التي تشرّع للإرهاب. مشيرا إلى أن المؤسسات هنا تنطوي على الدولة والفقهاء التكفيريين.
وقال إن الدولة السلجوقية هي الدولة المؤسسة لفكرة “صناعة التوحش” و”تشريع الفقه ليكون أداة قوية في ضرب الخصوم السياسيين”، واستعرض جانباً من كتابه “نصوص متوحشة” الذي صدر بطبعته الثانية.
وقال الديري بأنه لا توجد هناك جرأة نقدية لكشف حقيقة ما قامت عليها الدول من “وحوش تكفيرية”، وتكفير “الخصوم السياسيين”.
وتوقف عند مؤسس الوهابية السعودية، محمد بن عبد الوهاب، الذي كان يبحث عن “رجل دولة لضرب خصومه”، وهو ما وجده في آل سعود.
وأوضح الديري بأن هناك محاولات سعودية لتخفيف “التاريخ الوحشي للوهابية”، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة ما قام به الوهابيون في تاريخهم من “اعتداءات وجرائم”.