الكاتب عباس المرشد يتمسك بنموذج 14 فبراير في ندوة “الخروج من الأزمات”
المنامة – البحرين اليوم
قال الباحث السياسي البحراني عباس المرشد بأنّ ثورة 14 فبراير أسّست نموذجاً معيناً في بناء الدولة، يقوم على أساس “الكرامة” و”الحقوق الكاملة”. (شاهد: هنا)
وفي ندوة نظمتها جمعية التجمع الوحدوي مساء أمس السبت، 6 فبراير، حول “الخروج من الأزمة”، أوضح المرشد بأنّ نموذج العودة إلى ما قبل 14 فبراير، أو نموذج إعادة بناء الإنسان والمؤسسات وانتظار النتائج المترتبة عن ذلك؛ (هي نماذج) جرى تجاوزها بعد ثورة 14 فبراير.
وأكد المرشد بأن على الجميع، بما في ذلك النخبة المعارضة، الدخول في نموذج “الكرامة” الذي قدّمته الثورة. وسجّل ملاحظات ناقدة على ما قدّمه الناشط نادر عبد الإمام في الندوة، وشدّد المرشد بأنّ سجل “الخسائر” و”الانتهاكات” ليس منقطعاً في تاريخ البحرين، وأن ذلك يعود إلى سنوات وعقود ماضية.
وقال المرشد بأنه مع غياب النموذج الديمقراطي، ستتجدد “الخسائر”. وتساءل المرشد هل نموذج “14 فبراير” هو ضد الحوار؟ مشيرا إلى أن هناك ابتذالاً في التعاطي مع “الحوار”، من خلال فكرة “الخيار الجبان”. مؤكدا أن الخسائر مسألة متوقعة في كلّ الحالات.
ورأى المرشد بأن ما وصفها ب”القوة الناعمة” والصمود هو الخيار الحقيقي لتحقيق المطالب، في ظلّ الحديث عن الخيار و”التفاوض” و”نضج العلاقات السياسية”.
وأشار إلى أن مطلب “إسقاط النظام” لم يكن حاضراً قبل 14 فبراير، وأن أقصى المطالب وقتها هو إسقاط الحكومة ورئيسها. وأضاف إلى ضرورة فهم “العلاقات السياسية” وتشييد “المجال القوي” للمعارضة لتغيير المشهد القائم من خلال فهم الوضع الداخلي والخارجي، وأوضح بأنّ هذه الرؤية بدأت تتكون بعد 14 فبراير.
وأوضح بأن معيار “الكارثة” و”الخسائر” يجب النظر إليه من خلال حساب نوعي وليس كمياً، وقال بأنه من المبكر البدء في إجراء حساب للخسائر، وذلك مع مضي 5 سنوات من الثورة، حيث لازال الوضع “تراكمياً”، مشددا على ضرورة العمل على تأسيس “الهوية الوطنية” من خلال نموذج 14 فبراير التي رسّخت مفاهيم “حرية الإنسا وكرامته، وحقوق وواجباته الكاملة”.
وفي الندوة تحدث الناشط نادر عبد الإمام، الذي تطرق إلى الأزمات الحقوقية والسياسية في البلاد، وزعم بأن عقلية 2011 انتهت، ورفض استنساخ التجارب الأخرى في البحرين، كما تحدث عن المتغيرات المحلية والإقليمية الجديدة. وقال بأن على المعارضة أن تبدي استعدادها “لأي حوار”، ورفض وضع أي سقف محدّد للمطالب.
كما قدّم الناشط حسين أبو زيد رؤية التجمع الوحدوي التي أكدت على خيار “وثيقة المنامة” التي قدمت مطالب الجمعيات السياسية المعارضة في إطار حكومة منتخبة.