المنامة – البحرين اليوم
قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المواطن البحراني علي السلمابادي نُقل إلى المستشفى، وهو يرقد في غرفة الإنعاش، وذلك تحت تأثير مضاعفات التعذيب الذي تعرّض له داخل السجون الخليفية.
ونشر ناشطون صورا لعلي وعليه أنابيب خاصة داخل غرفة العناية القصوى، فيما ذكر مدونون بأنه في “وضع خطير”.
وقال نشطاء بأنّ علي تمّ إيقافه في مركز دوّار 17 (مدينة حمد)، وتعرض للتعذيب على يد الجلاد سلطان الغتم.
وأضافوا بأنه عُذّب باستعمال الكهرباء، وتم وضعه في غرفة شديدة البرودة، وحُرم من النوم ومُنع عنه بإلقاء الماء البارد عليه.
وقد نُقل علي إلى المستشفى العسكري، وتم إخضاعه للإنعاش، فيما بقي فترة من الزمن تحت العلاج، إلى أن تحسّنت حاليه قليلا، إلا أنه لم يعد إلى وضعه الصحي السابق، حيث أُصيب بالإعاقة العقلية والجسدية، إلى أن تعرّض لمضاعفات صحية ونُقل إلى المستشفى مراراً، ولكن دون جدوى.
عائلة علي طلبت من الجهات الطبية الرسمية تقريرا يُثبّت حالة التعذيب التي تعرّض لها، ليكون مستندا لملاحقة المسؤولين في وزارة الداخلية الخليفية، إلا أن الطبيب المعني – وهو أردنيّ الجنسية – رفض ذلك، وكذلك الحال مع إدارة المستشفى التي امتنعت عن إصدار تقرير طبي يمكن أن يُدين النظام الخليفيّ ومرتزقته وضباطه.
ويعاني عدد كبير من المعتقلين في السجون من أمراض، بعضهما مزمنة، وكثير منها بسبب التعذيب والظروف غير الصحية داخل السجن.
وتمارس السلطات الخليفية سياسة “الحرمان المتعمد من العلاج اللازم للمعتقلين المرضى” كما يقول حقوقيون، تماشياً مع عملية الانتقام الممنهج المتبعة ضد السجناء السياسيين في البلاد.