رويترز: داعش أكثر “رسوخاً” في السعودية وتستهدف الشيعة .. و”الداخلية” اعتقلت 11 ألف “متشدداً”
الرياض- البحرين اليوم
قالت وكالة رويترز إن الهجمات المتطورة التي دبرها فرع لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في السعودية خلال الفترة الماضية بينت أن وجود التنظيم في المملكة أكثر رسوخا من التقديرات السابقة وأن مشكلة التشدد الإسلامي التي تواجهها الرياض باقية.
وكشفت في تقرير مطول نشرته أمس الثلثاء أن السعودية اعتقلت 11 ألف “متشدداً” بعد الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة داخل البلاد في 2003.
وقال توماس هيجهامر مؤلف كتاب (الجهاد في السعودية) “أي دولة تشهد تفجيرين كبيرين متعاقبين تواجه مشكلة. فليس من المفترض أن يحدث هذا ولذلك فمن الواضح أن هناك شبكة جديدة لا تسيطر عليها أجهزة المخابرات بالكامل.”
ورأت أن بعض السعوديين يرون أن السنة يتم استهدافهم على يد الشيعة في سوريا والعراق، الأمر الذي يجعل للدولة الإسلامية جاذبية لدى بعض الشباب “ما يغذي الخطر الجهادي الذي تواجهه المملكة”.
واعتبر التقرير أن مشكلة التشدد في السعودية أبعد ما تكون عن التفرد -إذ انضم الشبان من دول من مختلف أنحاء العالم إلى صفوف المتشددين- فالمملكة تحظى بقدر أكبر من الاهتمام من أي دولة أخرى لأنها مركز للفكر الإسلامي المحافظ.
ولعب السعوديون دورا بارزا في ظهور الحركات الجهادية الحديثة فكان منهم رجال الدين والمقاتلين والممولين للجماعات الاسلامية حول العالم إلى أن اعترفت الحكومة بالمشكلة بعد الاعتداءات التي شنها تنظيم القاعدة عام 2003.
وبعد تلك الهجمات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أكثر من 11 ألفا ممن كانت شبهات التشدد تحوم حولهم ومن رجال الدين والمدرسين المفصولين الذين اكتشفت السلطات أنهم يشجعون الفكر الجهادي ومنعت السفر للخارج من أجل المشاركة في القتال.
وأعلن تنظيم يسمي نفسه ولاية نجد – أي فرع تنظيم الدولة الاسلامية – المسؤولية عن الهجمات على مساجد شيعية في المنطقة الشرقية يومي 22 و29 مايو الماضي.
أجل الجهاد.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز في مارس آذار إن 2284 سعوديا انضموا لجماعات متشددة في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011 من بينهم 645 شخصا عادوا للمملكة ونحو 570 قضوا نحبهم.