رسالة “سترة” ردا على وزارة الخارجية الخليفية: هذا هو التلاحم الشعبي مع القيادة
المنامة – البحرين اليوم
عبّر ناشطون بحرانيون عن استيائهم من بيان وزارة الخارجيّة الخليفية الذي نُشر مساء أمس الأربعاء، 17 فبراير، رداً على بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي دعا إلى بذل المزيد “في الإصلاح” و”الحوار من أجل تلبية تطلعات البحرانيين”.
وبحسب أحد الناشطين، فإن أكثر ما أثار الاستياء من البيان الخليفي هو حديث الأخير عن “التلاحم بين الشعب والقيادة”.
الناشط رأى في ذلك “ما هو أكثر من إنكار الواقع. إنه وقاحة كاملة”، بحسب تعبيره.
ويشير الناشط البحراني إلى أنّ الرد “الحاسم والوافي” على ذلك، هو ما جاء في تظاهرة سترة مساء أمس أيضاً، إحياءاً لذكرى الخميس الدامي”، مقترحاً تسجيل هذه التظاهرة كاملةً وإرسالها إلى بريد السفارة الأمريكية في المنامة لكي يسمعوا جيداً وجهة نظر البحرانيين في “بيان الرد الخليفي”.
فماذا قال أهل سترة عن الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة؟ (شاهد: هنا)
تبدأ التظاهرة الحاشدة بهذا الشعار: “كلّ الجرائم اتقول.. يا حمد إنته المسؤول”. شعار واضح، وبلغة أهل السكان الأصليين، ولن يجد مترجمو سفارة واشنطن صعوبة في نقلها إلى الإنجليزيّة.
الشعار الذي تردّد على ضوء الشموع التي أُضيئت في ذكرى شهداء “الخميس الدامي” (الهجوم الغادر على دوار اللؤلؤة 17 فبراير 2011)؛ يريد البحرانيون منه التأكيد على أن بذلة العسكري “القاتل” الذي ظهر بها حمد قبيل ساعات من بدء الهجوم على معتصمي الدوار في فجر ذلك اليوم؛ تكفي ليكون هو “المسؤول الأول عن كلّ الجرائم التي توالت على المواطنين، حتى اليوم”.
يشرح متظاهرو سترة هذه المسؤولية وتباعتها في تتمة الشعار: “عن كل سجين ومقتول.. يا حمد إنته المسؤول”. يضيف الشّعار الشعبي في كلمة الاستهلال: “اسمع شعبنا شيقول (ماذا يقول).. يا حمد إنته المسؤول”. وهي عبارة استهلاليّة يريد منها مبتكر الشّعار أن يردّ مسبقاً على “الأكاذيب” المتوقعة دوماً من جهة “الملك الناكث بالعهود”، وعلى النحو الذي بدأ في فبراير 2002، وتجدّد طيلة السنوات والمناسبات، وتجمّع في بيان وزارة الخارجية أمس.
يتحدى السترايون “حمد” بأنهم غير قابلين للإركاع، وأنه لا يمكن لهم التخلي عن حقوقهم. ويدوّي بينهم الشعار غير قابل للتنازل: “الشعب يريد إسقاط النظام”.
فهل يقوى آل خليفة، وسفارة حليفتهم في المنامة، على نقْل هذا الصوت، والتعليق عليه؟
بالنسبة للخليفيين، كان ردّهم واضحاً على رسالة الستراويين، حيث أطلقت القوات الغازات السامة على المتظاهرين، وعلى وقع هتافات “يسقط حمد”.
أما واشنطن، فيقول الناشطون بأنّها ستواصل لعبتها المزدوجة “نشعر بالقلق، ونؤيد فعل المزيد.. وعلاقاتنا إستراتيجية ومتميزة”.