المنامة

رحيل السيد علوي الماحوزي.. أحد المتهمين في قضية “73” وأوائل أعضاء “جبهة تحرير البحرين”

Capture

البحرين اليوم – (خاص)

توفي اليوم الاثنين، 30 يونيو، السيد علوي السيد حسن السيد هاشم (الصّورة) بعد صراعٍ طويل مع المرض نتيجة التّعذيب في السّجون الخليفيّة خلال سنوات الثمانينات والتّسعينات. والسيد المرحوم هو أحد المعتقلين المعروفين في قضيّة ال(73) الذين اتّهمهم النّظامُ الخليفيّ بمحاولة الانقلاب، وحُكم عليه 15 سنة، بمعيّة عشرات آخرين من البحرين ودول خليجيّة أخرى.

جمعيّة العمل الإسلامي نعت في بيان لها اليوم الاثنين، 30 يونيو، رحيل السيد علوي الذي وصفته ب”الأخ المجاهد الرسالي”، وقال البيانُ بأنّ السّيد توفّي “بعد صراع طويل مع المرض نتيجة التعذيب الذي لاقاه في سجون آل خليفة في الفترة ما بين ديسمبر ١٩٨١م – ١٩٩٣م من القرن الماضي”، وقالت بأنّه “أحد الأخوة المجاهدين الرساليين الأبطال الـ ٧٣ الذين اتهمتهم السلطات الخليفية آنذاك بمحاولة قلب نظام الحكم سنة ١٩٨١م وحُكِمَ عليه بالسجن ١٥ عاما مع ٧٢ مجاهدا من أبناء البحرين والسعودية والكويت وعمان”.
وأكّدت أن المرحوم تعرّض للتعذيب الوحشي، و”خرجَ من السجن سنة ١٩٩٣م “، وكان يعاني من “مرض عضال يمنعه من النطق السليم والمشي القويم حتى صار مقعداً”.

جواد عبد الوهاب: الرّاحل كان من أوائل المنخرطين في الجبهة الإسلاميّة لتحرير البحرين

وبحسب معلومات خاصة ب”البحرين اليوم”، فإن الرّاحل من مواليد العام 1947م، ولديه 5 أولاد، وابنتان، وقد أُعتقل في ديسمبر من العام 1981م في مطار البحرين، حيث كان يهمّ بالخروج، وأُدِرج ضمن القضية المعروفة ب”73″، وكان أكبر المتّهمين سنّاً. تعرّض الرّاحل للتعذيب المهين والقاسي على يد الجلاّد المعروف عادل فليفل. وذكرت مصادر بأنّ الجلاّد فليفل عرَض على الرّاحل أثناء فترة التّحقيق العمل مع أجهزة المخابرات، وتقديم معلومات عن زملائه في المجموعة، وذلك مقابل السّماح له للإطمئنان على زوجته، وبزيارة أسبوعيّة لأهله.
واستغلّ فليفل كِبر سنّ الرّاحل، بالمقارنة مع الآخرين، وقال له فليفل بأن المعتقلين “في حُكم أبنائك”، طالباً منه التّعاون مع الأجهزة. إلا أنّ الرّاحل ردّ عليه قائلاً: “هل تتوقّع منّي أن أكون مخبراً على أولادي؟!”. وهو ما أثار غضب فليفل، ودفعه لوضع الرّاحل في الإنفرادي لمدّة 4 أشهر، وهي كانت الفترة التي بدأ يُعاني فيها من بداية المرض الذي ألمّ به لاحقاً، حيث أصيب بالرّعشة، وبدأ يفقد التركيز، ومع السّنوات التّالية بدأ يفقد القدرة على الحركة على نحو تدريجي. وقد خرج من السّجن عام منتصف التّسعينات بعد أن قضى حكم ال 15 سنة. ليبقى في سنواته الأخيرة طريح فراش المرض، إلى أن توفي اليوم.

وفي تصريح خاص ل”البحرين اليوم” قال الكاتب الصحافي جواد عبد الوهّاب بأن الرّاحل كان من “الرّعيل الأول الذي ساهم في تأسيس العمل الإسلامي الحركي في البحرين”، ويُسجّل انخراطه في صفوف الجبهة الإسلاميّة لتحرير البحرين منذ تأسيسها في العام 1975م، بحسب عبد الوهّاب، الذي يجد في رحيله مناسبة لإلقاء الضّوء “على أسوأ مرحلة تعرّض لها الإسلاميّون في البحرين للقمع الشّديد على يد المجرم عادل فليفل”، معتبراً أنّ الرّاحل هو أحد ضحايا فليفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى