السلطة لا تزال تتكتم على مكان “المحفوظ” وعائلته تبدي قلقها على سلامته
البحرين اليوم – (خاص)
في الوقت الذي تواصل فيه الجهات المسؤولة في سجن جو الصمت بخصوص اختفاء الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ، والتكتم على مكان وجوده، تواترت الأنباء عن قيام سلطات السجن بفرض حصار أمني وحالة استنفار شديدة داخل عنبر رقم(1).
وقال مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان صباح الاثنين إن “معلومات وردت إليه تفيد بوقوع خمس حالات إغماء للمعتقلين المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن “سوء المعاملة والاهانات مستمرة حتى الآن”.
وكانت أنباء تداولها مغردون الليلة الماضية تحدثت عن سقوط كل من طالب علي، علي صنقور، سيد أحمد الماجد، حميد أيوب ومحمد المغني من شدة التعب والإعياء، مشيرين إلى أن “مهدي أبو ديب ما زال مقاوماً لكنه بحالة صحية سيئة وقد ينهار في أي لحظة جراء مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الخامس على التوالي”.
في غضون ذلك أعلنت عائلة الشيخ المحفوظ أنها قلقة على سلامة الشيخ وأن السلطة لا تزال تتكتم على مكان احتجازه، وطالبت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التدخل للكشف عن مصيره.
من جانبها، طالبت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالكشف الفوري عن مصير وأحوال المعتقلين بسجن “جو” وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ الذي يعتقل بسبب آرائه السياسية.
وشددت الوفاق على ضرورة الكشف عن مصير المعتقلين وعدم استغلال أوضاعهم الإنسانية لمصالح سياسية ضيقة في سبيل الانتقام من المعارضين بسبب آرائهم ومواقفهم، مشددة على أن هؤلاء المعتقلين هم شخصيات وطنية تحتاج لتكريم بدلا من التعامل معهم بهذه الكيفية، محملة النظام مسؤولية سلامتهم.
يذكر أن قلق كبير يكتنف عوائل السجناء بسبب انقطاع الاتصالات من السجناء لأهاليهم، في حين أن بعض عوائل السجناء لم يفلحوا في الحصول على أية معلومات تطمئنهم منذ يوم الاربعاء الماضي 30 نوفمبر 2013.