حسين عبد الله: السعودية تحرض دول الخليج على توسيع انتهاكات حقوق الإنسان
بيروت – البحرين اليوم
قال الناشط الحقوقي البحراني حسين عبد الله بأنّ إعدام السعودية للشيخ نمر النمر كان دليلاً جديداً على أنّ “الحكومة السعودية من أكثر دول العالم انتهاكاً لحقوق الإنسان”.
وأكد المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” في مقال نُشر اليوم الجمعة، ١٥ يناير، في صحيفة “الأخبار” اللبنانية، (أكد) أن الذنب الوحيد للشيخ النمر هو “انتقاده للنظام في خطبه ومطالبته بإصلاحات سياسية”، مشيرا إلى محكمة الإرهاب – المحاطة بالجدل أصلا – “لم تدنه إلا بتهم فضفاضة” مثل الخروج “على ولي الأمر”.
ويتطرق عبد الله إلى المحكمة المذكورة التي حكمت على آلاف من النشطاء، وقد أنشئت في ٢٠٠٩ بأمر من وزير الداخلية آنذاك، نايف بن عبد العزيز، “وصارت سيفاً مسلطاً على رقاب الحقوقيين والمنادين بالإصلاح، تعقد محامتها بشكل سري”، كما أن القضاة فيها يتلقون التوجيهات من رجال المباحث الذين يحضرون جلساتها، بحسب ما ينقل عبد الله عن المحامي عبد العزيز الحصان، الذي ترافع فيها.
يشير عبد الله إلى الدور السعودي في توسيع القمع على مستوى الخليج، حيث إنها حرضت دولاً مثل البحرين والكويت وعُمان “على أن تسلك مسلكها في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان”، مشيراً إلى دخول درع الجزيرة البحرين في مارس ٢٠١١ وقمع اعتصام دوار اللؤلؤة، وبدء حملة الاعتقالات غير المسبوقة.
في شأن الكويت، يرى عبد الله بأنها تحولت، ومنذ ٢٠١٢، إلى دولة قمعية بامتياز”، وقامت باعتقالات واسعة للصحافيين والمدونين، مثل حامد بويابس والناشط محمد العجمي وآخرين.
وينتقد المقال “الصمت الدولي المطبق” إزاء هذه الانتهاكات، وامتناع الغرب عن النقد العلني لانتهاكات السعودية حفاظا على العلاقات معها. وقلل عبد الله من جدوى “الضغط من وراء الكواليس”، حيث تزايدت الانتهاكات، واكتظت السجون بالمعتقلين.
وينتهي عبد الله في المقال إلى أن “مستقبلا أكثر سواداً” بانتظار حقوق الإنسان في السعودية وبقية دول الخليج “لا سيما في ظل تولي إدارة الحكم في الرياض قيادة جديدة توصف بالرعونة والدموية، خصوصاً وزير الداخلية وولي العهد محمد بن نايف” المعروف ب”السفاح” بحسب ما وصفه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري.