البحرين اليوم – (خاص)
قال جمال واكيم، عضو الجامعة اللبنانية العالمية في بيروت، إن “الاحتجاجات في البحرين حقّقت نصرا معنويا على نظام آل خليفة عبر نزع شرعيته و تعريته أمام أنظار المجتمع الدولي”.
واكيم الذي كان يتحدّث إلى قناة “برس تي في”، قال بأن المتظاهرين البحرانيين يطالبون بالعدالة وبحقوقهم الأساسية، وخاصة حرية التعبير والحقوق السياسية المسلوبة، وبحقّهم في ثروات بلادهم”.
وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلّق بالصّعوبات التي تُواجه الحراك في البحرين؛ اعتبر واكيم أن البعد الإقليمي والصراع بين المحور الإيراني من جهة، والمحور السعودي من جهة أخرى؛ ألقى بظلاله على الوضع في البحرين.
وأضاف قائلا بأن “السعودية تخشى امتداد الانتفاضة البحرانية إلى المنطقة الشرقية التي تعاني من التهميش في المملكة”، وهو ما يُفسر دعمها للنظام الخليفي على حدّ قوله.
ومن ناحية أخرى، فإن النظام الخليفي يحظى بدعم من لدن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تحتفظ بقواعد عسكرية لها هناك في محاولة “لمنع إيران من التمدّد نحو المحيط الهادئ”، كما يشرح واكيم، وهو ما يُفسّر – بحسب الأخير – عدم تحقيق الحراك انتصار ملموس على النظام، بالرغم من نجاحه في سلب شرعية النظام.
ودعا واكيم منظمات المجتمع المدني ومختلف المنظمات العربية والدولية إلى دعم الحراك الشعبي في البحرين حتى يتحقق النصر.
يُشار إلى أن الحراك الشّعبي في البحرين، والذي انطلق في 14 فبراير 2011، لم يلق دعماً من الدول العربيّة والغربيّة، وذلك رغم دخوله العام الرّابع على التّوالي، وبرغم تصاعد سياسات القمع الممنهجة من قِبل النظام الخليفي.