البحرين اليوم – (خاص)
نظمت القوى الثورية المعارضة في البحرين مسيرات حاشدة خرجت في جميع البلدات البحرانية للتنديد بالاجتياح العسكري السعودي-الإماراتي في ذكراه الثالثة.
ومن بين القوى التي دعت للتظاهرات التي خرجت اليوم الجمعة الموافق للرابع عشر من مارس، ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وشباب التغيير في سترة، إضافة إلى العشرات من الحركات المناطقية.
التظاهرات خرجت بعنوان “جمعة مقاومة المحتل”، في إشارة إلى تبني الجهات الداعية أسلوب “المقاومة بكل الوسائل الممكنة” في مواجهة القوات السعودية والإماراتية.
جزيرة سترة – التي باتت تعرف بـ”عاصمة الثورة”- شهدت أضخم التظاهرات حيث شارك الآلاف في مسيرات خرجت في ثلاث جولات، في الصباح وبعد الظهر وفي المساء.
مسيرات حاشدة نُظمت في بلدات توبلي وجبلة حبشي وسماهيج والنبيه صالح والهملة ومقابة وجدحفص وسار والمالكية وشهركان وكرزكان والنعيم وعالي والعكر وبني جمرة، إضافة إلى عشرات المناطق الأخرى. ولم تقتصر المشاركة على الرجال فقط، حيث كان التواجد النسائي ملفتا في جميع التظاهرات.
المتظاهرون عمدوا إلى حرق أعلام “درع الجزيرة” وتجديد مطالبتهم بإسقاط النظام الحاكم في البحرين، الذي وصفوه بـ”الفاقد للشرعية”، رافضين أي تسويات سياسية لا تفضي إلى “إسقاط النظام” و “تقرير المصير”.
من جهتها، اعتدت قوات النظام على التظاهرات وقمعتها بالغازات الخانقة والقنابل الصوتية والرصاص الانشطاري، الأمر الذي أدى إلا قوع إصابات بين المتظاهرين من بيتها إصابة حرجة لمتظاهر في بلدة عالي. وقد رد المتظاهرون على القوات برمي الحجارة والزجاجات الحارقة.
يُذكر أن ضابطا إماراتيا من عناصر قوات “درع الجزيرة” قد لقي حتفه في انفجار عبوة ناسفة في الثالث من شهر مارس الجاري أثناء مشاركته في قمع مسيرة حاشدة كانت متجهة لموقع دوار اللؤلؤة، الأمر الذي رأت قوى معارضة أنه أثبت تورط قوات درع الجزيرة في القمع وارتكاب جرائم في حق الشعب البحراني. وقد أشار مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى مشاركة القوات السعودية بهدم المساجد ودور العبادة التابعة للمسلمين الشيعة.