ترحيب بتقرير الخارجية الأمريكية حول الإنتهاكات في البحرين.. ودعوات إلى حظر صادرات الأسلحة إليها
من العالم-البحرين اليوم:
رحّبت منظمات حقوقية بالتقرير الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية يوم الاربعاء(14 أبريل 2016) حول ممارسات حقوق الإنسان في العالم خلال اللعام 2015. ورحّبت منظمة أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) بما تضمنه التقرير من تفاصيل تبعث على قلق الولايات المتحدة المتعلق بحقوق الإنسان في البحرين، وفي غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي (GCC).
التقرير بدأ بسرد تفاصيل أخطر مشاكل حقوق الإنسان في البحرين، وتشمل “قدرة المواطنين المحدودة في تغيير حكومتهم سلميا؛ عدم مراعاة الأصول القانونية في النظام القانوني، بما في ذلك الاعتقالات دون أوامر قضائية والإحتجاز المطوّل، والتي تستخدم خصوصا في القضايا المرفوعة ضد أعضاء المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان, والقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع”.
وانتقدت وزارة الخارجية في تقريرها بشدة افتقار البحرين إلى الشفافية، وقمعها للمجتمع المدني، فضلا عن تقارير مستمرة من التعذيب والتمييز.
وكانت أكبر قضية طرحها التقرير، وبكثير من التفصيل، هي ” الإفتقار إلى احترام كرامة الأفراد، والحريات المدنية، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وركز التقرير كذلك بشكل مطول على حالات التعذيب والاعتقال التعسفي والاحتجاز، وعدم القدرة في الحصول على محاكمة عادلة، ومعارضة الحكومة لحرية التعبير والتجمع والحرية الأكاديمية، والتمييز الاجتماعي ضد الشيعة والنساء والعمال المهاجرين.
وتطرق التقرير إلى حالات فردية تلخض النضال من أجل حقوق الإنسان، وأشار بشكل خاص إلى الإعتقالات التي طالت كلا من الشيخ علي سلمان وفاضل عباس وإبراهيم شريف والناشطة غادة جمشير والناشطة زينب الخواجة على خلفية ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير.
لكن منظمة أمريكيون؛ أشارت إلى رفع الإدارة الأمريكية للقيود المفروضة على صادرات السلحة للبحرين بالرغم من سجلها الحقوقي السيء الذي ” لازالت الخارجية الأمريكية تحافظ على قلق كبير حياله”، بحسب تعبير المنظمة.
وقال حسين عبدالله المدير التنفيذي للمنظمة “إن وزارة الخارجية تواصل النقد النزيه للإنتهاكات الواسعة النطاق في البحرين”.
وأضاف “إننا ندعو الإدارة الأمريكية إلى اتباع هذا التقييم ووقف تمكين هذه الانتهاكات من خلال إعادة فرض حظر على تصدير الأسلحة.”
ودعا عبدالله الإدارة الأمريكية إلى مطالبة سلطات البحرين “بالوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان واحترام حقوق المعتقلة زينب الخواجة وحقوق جميع المعتقلين البحرانيين”.
وكان وزير الخارجية الخليفي وعد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلى المنامة؛ بإطلاق سراح الناشطة زينب الخواجة.
وأعربت منظمة أمريكيون عن “تطلعها في مضي الولايات المتحدة قدما في جهودها المستمرة للضغط من أجل حماية حقوق الإنسان في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي”.
وفي الوقت الذي رحّبت فيه المنظمة بإثارة مثل هذا الوعي؛ إلا انها رأت بأن التغيير الحقيقي يتم فقط من خلال “تنشيط الجهود لحمل البحرين على فرض المعايير المتفق عليها دوليا”.
وأضافت “إن نشر هذا التقرير، يؤكد على اعتراف الولايات المتحدة بوجود مشاكل في مناحي شتى في البحرين”.
وأملت المنظمة “أن تستخدم الولايات المتحدة هذه المعلومات لتفعيل التغيير الإيجابي”، وفق تعبيرها.