بيان علمائي يتصدّره الشيخ عيسى قاسم يؤكد على المطالب الوطنية للشعب ويرفض المساس بالشعائر
المنامة – البحرين اليوم
رفض كبارُ علماء الدين في البحرين في بيان، المواقفَ والتهديدات التي أعلنها وزير الداخليّة الخليفيّ راشد الخليفة مؤخراً، وطالت اتهام السكان الأصليين بعدم الولاء للوطن، والتهديد بالسيطرة على المؤسسات الدينية التابعة للشيعة في البلاد.
البيانُ الذي صدر اليوم الاثنين، 7 مارس، ووقعه 39 عالماً، وبينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، أكد على أن الشعب البحراني والعلماء لا يطالبون “بدولة مذهبية”، وشدد الموقعون على أن المطالب الشعبية تشدد على أن يكون الحكم في البلاد قائم على الدستور، ويستند على الإرادة الشعبية.
كما أوضح بيان العلماء بأن مطالب الشعب تؤكد على “حقّ التساوي في المواطنة”، وهي المطالب التي لا تستجيب لها “الحكومة” حتى الآن، بحسب البيان.
وشدد البيان على عدم جواز التدخل في الشعائر الدينية والمذهبية “للأديان والمذاهب”، ومضايقتها، والمحاسبة عليها.
وفيما يلي نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
نقول نحن الآتية أسماؤهم:
1. أنّه لم توجد قبل، ولا توجد اليوم مطالبة على لسان الشعب ولا أحد من العلماء بدولة مذهبيّة أصلاً، فضلاً عن دولة من لون خاص في إطار مذهب معيّن.
2. ما كانت عليه مطالبة الشعب وما زالت ورآه العلماء ويرونه حقّاً لأيّ شعب لأن يكون الحكم الذي يرتبط به مصيره ومصالحه دستوريّاً مرتكزاً على دستور لا تُغيّب فيه إرادة الشعب ولا يوضع في غيابها ومن غير مشاركته، وأن يتمتّع بحقّ الانتخاب الحرّ العادل في اختيار ممثّليه في مجلس نيابيّ يعبّر عن إرادته، وأن يكون مجلساً كامل الصَّلاحيات لا تملي عليه إحدى السلطتين الأخريين إرادتها، وأن يؤخذ برأيه في اختيار حكومته، وأن يكون القضاء في خدمة الحقّ من غير أن تفرض عليه إرادة أخرى خارج الدستور.
وطالب الشعب ولا زال يطالب بحقّ التساوي في المواطنة وما يقوم عليها من حقوق وواجبات، وبعدم التمييز على أساس من عرق أو لون أو دين أو مذهب إلا على أساس الكفاءة والأمانة في تشكيل الحكومة وأجهزتها وشغل المناصب والوظائف في الدولة، وأن يعمل على تمتين الأخوّة الإسلاميّة، وتعزيز الوحدة الوطنيّة بين كلّ فئات المجتمع.
3. هذا المطلب الإصلاحيّ وهو الهدف الحقيقيّ للحراك هو مقتضى الميثاق الوطني، ومقتضى الوعود والتأكيدات الشفهيّة والمكتوبة الرسميّة التي سبقت وصاحبت التصويت على الميثاق.
وهذا المطلب الإصلاحيّ هو ما تقتضيه كلّ المواثيق الدّوليّة العامّة العالميّة اليوم وتدعو إليه.
كما أنّ الحكومة وحتى اليوم لا تنكر حقّانيّته، وإن كانت لا تستجيب له.
أمَّا بالنسبة للشعائر الدينيّة والمذهبيّة للأديان والمذاهب المعترف بها فمن مسؤوليّة الدستور وأيّ سلطة من السُّلطات الثلاث وأجهزتها أن تحمي هويَّتها من غير أيّ تدخُّل في شؤونها، أو مضايقة لها أو للقائمين بها، أو المحاسبة عليها تطبيقاً لما عليه الميثاق الوطني والمواثيق الدوليَّة.
وهو حقّ لا يمكن لأتباع أيّ مذهب حسب مذهبهم أن يتنازلوا عنه.
هذه هي حقيقة المطلب الحقيقيّ للشعب، والذي يراه العلماء حقّاً له على من يتصدّى لحكمه… حقيقة نعلنها للعالم كله ونعلن موقفنا الصريح منها.
وإن نريد إلا الإصلاح وما التوفيق إلا بيد الله العزيز الحكيم، العليّ القدير.
الاثنين 27 جمادى الأولى 1437
الموافق 7 مارس 2016م
1- الشيخ عيسى أحمد قاسم
2- السيد عبد الله الغريفي
3- الشيخ عبدالحسين الستري
4- الشيخ محمد صالح الربيعي
5- الشيخ محمد صنقور
6- الشيخ محمود العالي
7- السيد مجيد المشعل
8- السيد سعيد الوداعي
9- الشيخ عيسى عيد
10- السيد محمد الغريفي
11- الشيخ فاضل الزاكي
12- الشيخ علي منصور سند
13- الشيخ محمد الخرسي
14- الشيخ صادق العافية
15- الشيخ محمد المنسي
16- الشيخ جاسم الخياط
17 الشيخ حمزة الديري
18- الشيخ علي رحمة
19- الشيخ رائد الستري
20- الشيخ إبراهيم الصفا
21- الشيخ جعفر العالي الستري
22- الشيخ محمد جواد الشهابي
23- السيد مجيد العلوي
24- السيد هاشم البحراني
25- الشيخ هاني البناء
26- الشيخ منير المعتوق
27- الشيخ حسين المحروس
28- السيد محسن الغريفي
29- الشيخ جعفر الشارقي
30- الشيخ عبد الحسن الغديري
31- الشيخ رضي ملا خليل
32- الشيخ عيسى المؤمن
33- الشيخ سعيد المادح
34- الشيخ علي المتغوي
35- الشيخ جميل العالي
36- السيد مرتضى الموسوي
37- الشيخ إبراهيم الدمستاني
38- الشيخ مصطفى السرو
39- الشيخ حسن علي رضي